متابعات ينبوع العرفة:
في رسالة صوتية على تلغرام أكّد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين أنّه وعناصر مجموعته البالغ عددهم 25 ألفا “مستعدّون للموت” من أجل “الوطن الأم” و”تحرير الشعب الروسي” من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرّد ضدّه.
كما تعهد بريغوجين اليوم السبت أن “يذهب حتى النهاية” وأن “يدمّر كل ما يعترض طريقه”، مؤكداً أن قواته دخلت الأراضي الروسية، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع قوات الجيش الروسي.
إلا أن هذه المواجهة العسكرية المحتملة بين الأشقاء التي تسلط الضوء على قدرات كلا الجانبين رغم الفارق الكبير، ترجح كفة الميزان لصالح الجيش الروسي.
لكنها في الوقت عينه تضع جميع التوقعات على الطاولة خصوصاً أن فاغنر لديها باع طويل في قتال الشوارع وعناصرها متمرسون جيداً.
50 ألف مقاتل
فقد شاركت فاغنر لأول مرة في الصراع الأوكراني الروسي عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد استفتاء شعبي، وفقًا لكاترينا دوكسسي، الخبيرة في مجموعة فاغنر من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية غير الربحي.
وتقدر أعداد المجموعة بنحو 50 ألف مقاتل في أوكرانيا فقط، بحسب ما قاله المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مايو/أيار الماضي.
فيما يعتقد أن حوالي 40 ألف من مقاتليها مدانون، وفقاً لدوكسسي، حيث انتشر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت يظهر بريغوجين، يطلب من السجناء الانضمام إلى مجموعته.
ناشطة في إفريقيا والشرق الوسط
أما خارج أوكرانيا، فنشطت المجموعة في العديد من الدول الإفريقية والشرق أوسطية حيث شاركت في صراعات إقليمية واستغلت الموارد ونشرت نفوذ روسيا، وفقاً للتقارير التي نشرها مركز مكافحة الإرهاب الأميركي في ويست بوينت.
في موازاة ذلك تقدر الولايات المتحدة أن فاغنر تنفق حوالي 100 مليون دولار شهرياً في القتال بأوكرانيا، وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد الشركة الروسية بأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والصواريخ، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
من عناصر مجموعة فاغنر الروسية الخاصة – أرشيفية
معدات وأسلحة حديثة
ونقلا عن معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية خلال مايو الماضي، كشف مسؤول أن الإدارة الأميركية أُبلغت بأن فاغنر كانت تحاول شحن معدات عسكرية لأوكرانيا عبر مالي، وتزوير الأوراق الخاصة بتلك المعدات.
وأضاف أن المجموعة تواصل العمل على شراء الألغام والطائرات بدون طيار والرادارات وأنظمة البطاريات المضادة من جهات في مالي لاستخدامها في أوكرانيا.
كذلك بيّنت وثيقة استخباراتية أميركية واردة في مجموعة من الوثائق السرية التي تم تسريبها عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة أن أفراد فاغنر اجتمعوا مع “مصادر تركية” في أوائل فبراير/شباط 2023 بقصد “شراء أسلحة ومعدات من تركيا”، والتي يمكن أن تكون استخدمت في أوكرانيا، بحسب “سي إن إن”.
قائد فاغنر (رويترز)
ثاني أقوى جيش في العالم
في المقابل، يعتبر الجيش الروسي ثاني أقوى جيوش العالم، وتعتبر الترسانة العسكرية الروسية بقدراتها المختلفة على غرار الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت وقوة الردع النووي، محل فخر الحكم في روسيا ومركز اهتمام بالغ لسياسة فلاديمير بوتين الخارجية على مدى عقدين، خصوصا إبان غزو جورجيا في العام 2008، والحرب في منطقة دونباس منذ العام 2014 أو أثناء التدخل في سوريا العام 2015.
لكن عدم جاهزية الجيش الروسي والتي ظهرت في معارك أوكرانيا فاجأت مراكز الحكم الغربية، إذ ظهرت الصعوبات إلى العيان خلال الأسابيع الأولى من الهجوم على غرار التقدم غير المنتظم لرتل ضخم من المركبات المدرعة الآتية من بيلاروسيا.
معدات بالية وعدم جهوزية
وبحسب مراقبين فإن معظم الجنود الروس الذين تم نشرهم لعدة أشهر على الحدود الأوكرانية كانت معداتهم بالية جزئيا، والشهر الأول من الحرب كان كارثياً من حيث المعدات والأفراد.
عناصر من الجيش الروسي – سبوتنك
ويُجمِع الخبراء العسكريون على أن الحرب في أوكرانيا كشفت فشل مشروع تحديث الجيش الروسي الذي تم إطلاقه في العام 2008.
الجدير بالذكر ان خبر “25 ألفاً مستعدون للموت.. هل تصمد فاغنر أمام ثاني أقوى جيش بالعالم؟” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.