تنطلق -اليوم الأربعاء- النسخة 76 من مهرجان “لوكارنو” السينمائي الدولي في سويسرا، ويستمر حتى 12 من الشهر نفسه. ويعرض بالافتتاح فيلم “أعطني” (Dammi) بطولة الممثل والموسيقي البريطاني ذي الأصل الباكستاني ريز أحمد، ومن إخراج الفرنسي يان ديمونج، كما يعرض لأحمد ضمن قسم “سينما التاريخ” (Histoire (s) du cinéma) فيلم “موغول ماوكلي” (Mogul Mowgli).
وتسبب هذا الموسيقي في تغييرات حادة بخطة المهرجان الذي قرر منحه أعلى جوائز التكريم في السينما السويسرية، باسم “ديفيد كومباري” لكنه اعتذر عن عدم الحضور قبل أيام قليلة نظرا لتعليمات نقابتي الممثلين والكتاب الأميركيين بشأن سلوك الممثلين في ظل إضراب تشهده هوليود منذ 13 يوليو/تموز الماضي.
وعلى خطى أحمد، قرر الممثل السويدي ستيلان سكارسغارد التنازل عن جائزة “نادي ليوبارد”، التي يمنحها المهرجان نفسه، تضامنا مع زملائه الأميركيين المضربين عن العمل في هوليود، لكنه سيكون في لوكارنو لحضور عرض فيلمه “ماذا يبقى” (What Remains) ضمن عروض قسم “خارج المنافسة”.
وقررت إدارة المهرجان إلغاء حفل توزيع جوائز التكريم الذي كان من المقرر عقده في ثالث أيام المهرجان، وألغت أيضا جلسة الحوار مع الجمهور التي كان من المقرر إقامتها اليوم التالي.
ورغم تأكيد عرض فيلم “مسرح المعسكر” (Theater Camp) يوم 11 أغسطس/آب الجاري، فإن المخرج المشارك نيك ليبرمان والبطلة مولي غوردون، بالإضافة إلى الممثلين بن بلات ونواه غالفين، اعتذروا عن عدم الحضور بسبب الإضراب.
وأعلنت إدارة المهرجان -في بيان على موقع المهرجان- أنها تحترم قرارات ضيوفها بقولها “نحن نؤيد المناقشة البناءة للوصول إلى قرار بين الأطراف المعنية، ونقبل باحترام قرارات ضيوفنا، لكن الإضراب المستمر علامة على المشاكل” التي تؤثر على صناعة السينما المعاصرة.
المسابقة الرسمية
يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي 11 فيلما، هي “القاعدة 34” (Rule 34) للمخرجة البرازيلية جوليا مورات، وبطولة سول ميراندا ولوكاس أندرادي ولورينا كومبارتو.
وتدور أحداث الفيلم حول سيمون التي تدرس القانون الجنائي وتدافع عن حقوق المرأة، ولكنها تخترق كل القوانين ليلا.
وتشارك إندونيسيا بفيلم “انتقامي.. الجميع سيدفعون الثمن” (Vengeance Is Mine, All Others Pay Cash) من إخراج وبطولة إدوين، ويشاركه البطولة مارثينو ليو ولاديا شيريل ورضا رهاديان. يدور الفيلم حول قصة أسطورية تشير إلى أن الطائر النائم يؤكد على الحياة الهادئة والمطمئنة للجميع، لكن هذا الأمر صحيح في عالم يحكمه الرجال، وحين يتقلب المنطق، يصبح نوم الطائر مؤشر خطورة الموقف.
ومن البرتغال يقدم المخرج بيدرو كوستا فيلمين هما “حصان المال” (Horse Money) و”فيتالينا فاريلا” (Vitalina Varela)، بطولة فيتالينا فاريلا وفينتورا ومانويل تافاريس ألميدا. تدور أحداث العمل حول امرأة تبحر في طريقها عبر لشبونة، متتبعة الآثار الجسدية الضئيلة التي تركها زوجها المتوفى وراءه، وتكتشف حياته السرية غير المشروعة.
ويستعرض فيلم “السيدة فانغ” (Ms. Fang) للمخرج وانغ بينغ -القادم من شنغهاي بالصين- الإهمال الذي تتعرض له فانغ رغم أنها محاطة بالعائلة والجيران. وفي قرى جنوب الصين يصور المخرج أوضاعا ميلودرامية تنتهي بموت السيدة بعد أن تحرم من قدراتها العقلية.
ومن بلغاريا يشارك فيلم “الملحد” (Bezbog) للمخرجة راليتزا بيتروفا، وبطولة إيرينا إيفانوفا وفينسيسلاف كونستانتينوف وسفيزين ملادينوف. ويدور الفيلم حول ممرضة تتاجر في بطاقات هوية مرضى الأمراض العقلية بالسوق السوداء وهي مدمنة لمخدر المورفين وتبحث عن النقود بأي شكل، وتعاني من فراغ عاطفي وخوف من العقاب.
أما فيلم “صحيح الآن وخطأ لاحقا” (Right Now, Wrong Then) فهو للمخرج الكوري الجنوبي هانغ سونغ-سو، وبطولة جاي يونغ جيونغ وكيم مين هي ويون يوه جونغ. ويدور الفيلم حول مخرج سينمائي يقع في حب امرأة مرتين.
ويشارك المخرج الفلبيني لاف دياز بفيلم “مما سبق” (From What Is Before)، والذي يدور في الفلبين عام 1972، حيث يسمع صوت العويل من الغابة، وتتمزق الأبقار حية حتى الموت، ويعثر على رجل ينزف عند مفترق الطرق، وتحترق المنازل. ويعلن الرئيس (الراحل) فرديناند ماركوس المرسوم رقم 1081 الذي يضع البلاد بأكملها تحت قانون الأحكام العرفية.
ومن الفلبين أيضا، يشارك كل من المخرج غرينر فريميل والمخرجة تيزا كوفي بفيلم واحد هو “تألق اليوم” (Der Glanz des Tages) الذي يحكي قصة شخصين، أحدهما ممثل مسرحي ناجح وفنان سيرك تقاعد أخيرا في إيطاليا. يلتقي ابن أخيه الذي لم يره من قبل إلا مرات قليلة، وفجأة، يقضيان الوقت معًا.
ويشارك الأميركي ديستين كريتون في المسابقة الرسمية بفيلم “المدى القصير 12” (Short Term 12) وتراقب كاميرا الفيلم يوما في منزل جماعي للمراهقين المضطربين. وتراقب الجميع وهم يتعاملون مع صبي يخوض شجارًا على الرغم من أنه لم يتبق أمامه سوى أسبوع واحد قبل عيد ميلاده رقم 18، وفتاة في يوم عيد ميلادها، وآخرين. وبحلول نهاية اليوم، يتساءل الطبيب عن أوجه الشبه بينه وبين مرضاه.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.