أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، كما وافق الاتحاد الأوروبي على خطة جديدة لدعم كييف، في حين اعتبرت موسكو المواقف الغربية تصعيدا جديدا للصراع.
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتزم الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر عنقودية، ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أميركي أن المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا ستشمل قذائف عنقودية.
كما نقلت وسائل إعلام أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، وقالت إن البنتاغون يعتزم تزويد أوكرانيا بكمية وافرة من القنابل العنقودية.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر أنه إذا تقرر تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، فإن البنتاغون سيحرص على تزويدها بأنواع تتسم بنسب فشل منخفضة، مشيرا إلى أن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة في أي نوع من العمليات الهجومية.
رد روسي
في المقابل، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله إن إمداد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو التصعيد.
وقبل يومين، ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش واشنطن تجنب توريد ذخائر عنقودية لكييف، واتهمت روسيا باستخدام هذه الذخائر في أوكرانيا.
ووقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، والتي يمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، ورفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.
خطة أوروبية
في غضون ذلك، وافق مفاوضون من الاتحاد الأوروبي على خطة بقيمة 500 مليون يورو لتعزيز إنتاج الذخيرة دعما لأوكرانيا.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن مفاوضي الاتحاد الأوروبي اتفقوا على الخطة لتعزيز إمدادات الذخيرة والصواريخ الطويلة الأجل إلى أوكرانيا.
وقالت الوكالة إن الرئاسة الإسبانية للاتحاد أعلنت -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة- أن مفاوضي الاتحاد والبرلمان الأوروبيين توصلوا إلى اتفاق بشأن خطة تزويد صناعة الدفاع في أوروبا بحوافز مالية لتوسيع قدرات الإنتاج بسرعة. وسيجري تمويل المبادرة من الميزانية المشتركة للتكتل.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز -في بيان- إن “هذا دليل آخر على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم أوكرانيا”، مضيفة أن ذلك سيعزز أيضا التكنولوجيا الدفاعية والقاعدة الصناعية للاتحاد الأوروبي، ويضمن في النهاية الأمن والدفاع على المدى الطويل لمواطني التكتل.
عضوية الناتو
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو منح العضوية لكييف في قمة الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي إن بلاده بحاجة إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد التصريح العام الذي حصلت عليه قبل أكثر من 10 سنوات بأن باب الحلف “مفتوح” أمامها، مضيفا أن كييف بحاجة إلى الصدق في علاقاتها مع الحلف، وأن الوقت قد حان لإظهار “شجاعة هذا الحلف وقوته”.
وخلال القمة التي ستنعقد يومي 11 و12 يوليو/تموز الجاري في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، تسعى كييف إلى الحصول على إشارة واضحة من الحلف أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا.
وتريد أوكرانيا الانضمام بأسرع ما يمكن، لكن الدول الأعضاء بالحلف منقسمة في الرأي بشأن سرعة اتخاذ هذه الخطوة، إذ تشعر بعض الدول بالقلق إزاء تحركات قد تقرب الحلف من خوض حرب على أرض الواقع مع روسيا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.