انطلقت في شرق البوسنة اليوم “مسيرة السلام” السنوية، في الذكرى الـ28 لمذبحة “سربرنيتسا” التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني من المسلمين على يد قوات صرب البوسنة.
وانطلقت المسيرة من بلدة نزوك، ويشارك فيها أكثر من 3 آلاف شخص، وتستمر لمدة 3 أيام يقطع خلالها المشاركون نحو 100 كيلومتر على طريق الغابة المعروف باسم “طريق الموت”، وهو الطريق الذي سلكه المدنيون للنجاة من الإبادة الجماعية التي شهدتها سربرنيتسا في 1995، ليصلوا إلى مقبرة بوتوتشاري.
يذكر أن قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وارتكبت القوات الصربية خلال أيام مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
وكجزء من مراسم إحياء الذكرى الـ28 للإبادة الجماعية التي وقعت في منطقة سربرنيتسا المحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، سيجري في 11 يوليو/تموز الجاري دفن رفات 30 من ضحايا الإبادة الجماعية، ممن تم الوصول إلى رفاتهم مؤخرا.
وقال رئيس معهد المفقودين في البوسنة والهرسك، إنه تم حتى الآن دفن رفات 6721 ضحية من ضحايا الإبادة الجماعية ممن تم تحديد هوياتهم، في مقبرة بوتوتشاري التذكارية.
وتعدّ مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث قتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني بينهم مئات الأطفال والنساء من أهالي سربرنيتسا من المسلمين.
كما قتلت القوات الصربية مئات الأطفال والنساء بعدما سمحت لهم بالخروج من المنطقة وهم في طريقهم للبحث عن مكان آمن.
ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/تموز من كل عام على إعادة دفن مجموعة من الضحايا الذين تم تحديد هوياتهم، في مقبرة بوتوتشاري التذكارية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.