نشرت وول ستريت جورنال في افتتاحية لها أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وافقت، أخيرا، على تدريب طيارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 (F-16) للمساعدة في كسب الحرب الجوية، مشيرة إلى “نمط ثابت” في سلوك واشنطن تجاه كييف بشأن تقديم أسلحة متطورة.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن درجت على مقاومة تقديم المزيد من الأسلحة المتطور، لتعود لتقديمها في وقت لاحق بعد المزيد من المذابح.
وأشارت إلى أن مبرر واشنطن لممانعتها وتلكؤها في تقديم الأسلحة المتطورة لأوكرانيا هو خشيتها من استفزاز روسيا، لكن التجربة أثبتت أن ذلك غير صحيح، وأن روسيا تستمر في حربها بالقدر نفسه سواء قدم الغرب أسلحة متطورة أم لم يقدمها.
الأسلحة المتطورة
وأكدت أن تسليم أسلحة متطورة إلى أوكرانيا يساعد الناتو، مشيرة إلى اعتراض بطارية أميركية مضادة للصواريخ من طراز باتريوت الأسبوع المنصرم صواريخ روسية متعددة تفوق سرعتها سرعة الصوت، واصفة البيانات والدروس الناتجة من ذلك بأنها ستكون ذات فائدة كبيرة للجيش الأميركي. وقالت إن وضع طائرات إف-16 في المعركة سيُعتبر فرصة لمعرفة المزيد عن الدفاعات الجوية الروسية.
وفي إشارة إلى إطلاق الجيش الروسي صواريخ على بطارية باتريوت عالية القدرة مؤخرا وإلحاق أضرار بها، قالت وول ستريت جورنال إن الجيش الروسي سيواصل ذلك، واصفة الأمر بأنه إنذار بشأن خطر حرمان أوكرانيا من الأسلحة المتقدمة، مضيفة أن الاستمرار في حجب الصواريخ الموجهة بعيدة المدى (ATACM) عن أوكرانيا يُعتبر خيارا لإحراق ذخائر باتريوت دون أي خطة لما سيأتي بعد ذلك.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه لا يزال بإمكان بايدن أن يقرر مساعدة الأوكرانيين في شن أفضل هجوم ممكن وذلك بـ “تدريب الطيارين بسرعة، وقطع الروتين في نقل الطائرات، ومساعدة كييف في دفع الروس إلى خارج أوكرانيا”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.