متابعة بتجــرد: لم أعد بحاجة إلى هوليوود”.. قالها النجم الأميركي جوني ديب على منصة المؤتمر الصحافي لفيلمه الأخير “Jeanne du Barry”، في إجابة عن تساؤل حول مدى تأثره بمقاطعة هوليوود له في السنوات الثلاث الأخيرة، عقب اتهامه في قضية عنف أسري، ليتم استبعاده من أكثر من مشروع سينمائي كان يجري التحضير لها في استوديوهات هوليوود.
ألم يعد جوني ديب بحاجة إلى هوليوود فعلاً؟ وهل بات قادراً على العمل خارج المنظومة التي حقق معها نجاحات صنعت اسمه ونجوميته عبر ما يقرب من 40 عاماً؟ وبعد أن احتفظ في تلك الفترة بمكانة متقدمة وسط نجوم هوليوود، حيث يحتل المركز الـ12 في قائمة النجوم الأعلى تحقيقاً للإيرادات (10.4 مليار دولار في 52 فيلماً)، بحسب موقع The Number.
من المبكر الإجابة عن هذا السؤال، وأغلب الظن أنه لن يستطيع، ولكن المؤكد أن النجم الأميركي تمكن من شق طريقه تحت مظلات إنتاجية أخرى تضمن له بنسبة ما الحضور، خاصة مع استعداده لإخراج فيلم سينمائي جديد في ثاني تجربة يخوضها بهذا المجال.
عاد جوني ديب إلى السينما مؤخراً في الفيلم الفرنسي”Jeanne du Barry” بشخصية الملك لويس الخامس عشر، بعد 3 سنوات من آخر أفلامه “Minamata”، وبعد عام من الحكم لصالحه في قضيته الشهيرة مع طليقته الممثلة أمبر هيرد.
الفيلم طُرح في دور العرض الفرنسية فقط حتى الآن، بعد يوم واحد من عرضه في افتتاح الدورة الـ 76 لمهرجان كان السينمائي، وسط استقبال حافل لصانعيه، وحقق 4.8 ملايين دولار فيما يقرب من 3 أسابيع على 650 شاشة عرض، وتخطط جهة التوزيع لزيادتها إلى 800 شاشة، بعد أن بيعت أكثر من 550 ألف تذكرة، وهو رقم يعكس أن جوني ديب لا يزال اسماً جاذباً للجمهور، على الأقل في فرنسا حتى الآن، وفقاً لـ Comscore France.
ويحظى جوني ديب بشعبية كبيرة وسط الجمهور الفرنسي، بعد أن عاش في البلاد سنوات عديدة مع فانيسا باراديس، الممثلة والمغنية الفرنسية الشهيرة التي أنجب منها طفلين، كما حقق فيلمه “Pirates of the Caribbean” وأعماله الأخرى نجاحاً كبيراً في فرنسا.
وخلال فترة توقفه التي استمرت 3 سنوات، تم تكريم ديب في عدة مهرجانات أوروبية، مثل سان سيباستيان وكارلوفي فاري ودوفيل، وتم الإبقاء عليه أيضاً كسفير للعلامة التجارية “Dior” التي يتولى فيها الحملة الإعلانية لعطره “Sauvage” منذ عام 2015، وعُرض عليه صفقة ضخمة بقيمة 20 مليون دولار لتجديد عقده، وكلها مؤشرات إلى أن طريقه ممهد بعيداً عن هوليوود.
ومع ذلك لم تُبرم الشركة المنتجة لفيلم “Jeanne du Barry” بعد أي اتفاق بشأن طرحه في الولايات المتحدة، في حين حصلت نتفليكس مسبقاً على حقوق عرض الفيلم في فرنسا فقط.
يحكي فيلم “Jeanne du Barry” عن جان بيكو أو “مدام دو باري” كما اشتهرت، وهي شخصية مثيرة للجدل، عاهرة، وُلدت لأم تعمل طاهية، ووصلت لأن تكون محظية الملك لويس الخامس عشر المقربة في سنواته الأخيرة. وبعد أن حصلت على لقب الكونتيسة، انتهى بها الأمر في الحبس عقب موت الملك، ثم بقطع رأسها عند قيام الثورة الفرنسية، لتبقى سيرتها حاضرة في حكايات البلاط الفرنسي المثيرة.
تحظى دائماً الأعمال التي تتناول القصص الخفية للبلاط الملكي بالاهتمام والمتابعة من قبل الجمهور، لكن مايوين لم تعتمد في فيلمها على التفاصيل الفضائحية لقصة جان دو باري مع لويس الخامس عشر، بقدر ما قدمت نظرة مثيرة على كل ما يتعلق بكواليس الحكم، وركزت على المشاعر التي ربطت جان بالملك، ربما لهذا اعتبر البعض أن العمل ممل نسبياً مقارنة بمسلسل مثل ” Versailles” الذي عُرض على نتفليكس بين عامي 2015 و2018 عن العائلة الملكية نفسها.
يقدم الفيلم حياة “جان” منذ الطفولة، عن طريق الراوي الذي يرصد نشأتها ورحلة صعودها في المجتمع، معتمدة على جمالها وسحرها وثقافتها، وهي أيضاً شخصية قوية وعنيدة، يقودها طموحها إلى قصر فيرساي.
بعد أن لفتت “جان” انتباه الملك، تم استدعاؤها مرة أخرى إلى القصر وفحصها من قبل طبيب الملك الذي يعلن أنها “جديرة بالفراش الملكي”، لتقابل الإهانة بنوع من الفكاهة والسخرية من الخادم الرئيسي للملك “لابورد” (بنجامين لافيرن).
أوصوها بعدم إيلاء الملك ظهرها أثناء مغادرة مجلسه، ولكنها فعلت ذلك على أي حال، حذروها من النظر مباشرة إلى لويس الخامس عشر، خشية أن يتم اعتبارها “دعوة”، غير أنها تجاهلت مستشاري “قصر فيرساي” في هذه النقطة أيضاً، وواجهت نظرات الملك بتحدٍ.
لم تكن “جان دو باري” من النوع الذي يفعل ما يُملى عليه، وربما هذا ما جذب إليها الممثلة والمخرجة الفرنسية المثيرة للجدل مايوين، منذ شاهدت فيلم صوفيا كوبولا “Marie-Antoinette” في عام 2006، واختارت أن تعرض لتلك الشخصية كممثلة وكاتبة ومخرجة.
ورغم أن مايوين تناولت منذ البداية تفاصيل حية وطفولة “جان”، إلا أنها في وقت لاحق من الفيلم أهملت كثيراً من تلك التفاصيل، خاصة كيفية نمو وتطور العلاقة بينها وبين لويس الخامس عشر.
قدمت المخرجة صورة مبهرة في فيلمها لهذه الحقبة من تاريخ فرنسا، ساعدها على ذلك التصوير في قصر “فرساي” وأغلب الأماكن الطبيعية التي شهدت الأحداث الحقيقية، مروراً بتصميم الأزياء والإكسسوارات، وكانت موفقة في اختياراتها لطاقم التمثيل، خاصة الممثلتين اللتين قامتا بدور “جان” في مرحلتين عمريتين مختلفتين، ومساعد الملك الذي جسّد دوره بنجامين لافرين بتميز كبير.
أما جوني ديب فنجح في الإمساك بتفاصيل الشخصية وتقلباتها بين القوة والضعف والغضب والسخرية، مقدماً أداءً لافتاً لملك متقلب المزاج، قليل الكلام، يقع في حب عاهرة ليجعلها “كونتيسة”، متحدياً بذلك بناته الأميرات، ضارباً عرض الحائط بالأعراف والقواعد الملكية.
يذكر أن الفيلم حصل على دعم إنتاجي من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها شعار مؤسسة عربية على “تتر” فيلم افتتاح مهرجان كان السينمائي، وهو أمر يحسب للمملكة العربية السعودية، ويعكس حالة النمو المتسارع الذي يشهده قطاع السينما فيها.
والجدير بالذكر أن خبر هل يتخلى جوني ديب فعلًا عن هوليوود بعد Jeanne du Barry؟ تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق التحرير في ” إشراق 24″ وأن الخبر منشور سابقًا على فنيات والمصدر الأصلي هو المعني بصحة الخبر من عدمه وللمزيد من أخبارنا على مدار الساعة تابعونا على حساباتنا الاجتماعية في مواقع التواصل.
نشكر لكم اهتمامكم وقراءتكم لخبر هل يتخلى جوني ديب فعلًا عن هوليوود بعد Jeanne du Barry؟ تابعوا اشراق العالم 24 على قوقل نيوز للمزيد من الأخبار
الجدير بالذكر ان خبر “هل يتخلى جوني ديب فعلًا عن هوليوود بعد Jeanne du Barry؟” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.