هل تؤيد واشنطن استخدام الخيار العسكري في النيجر؟ | البرامج


استبعد ضيوف حلقة برنامج “من واشنطن” استخدام الخيار العسكري في النيجر، لكنهم توقعوا -في المقابل- أن يتم اللجوء إلى المزيد من الخطوات الدبلوماسية والاقتصادية للضغط على العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد.

وقال السفير الأميركي السابق لدى السودان مايكل كارني إن استخدام القوة العسكرية في النيجر سيكون عملية معقدة من الناحية اللوجيستية، ولذلك سيتم اللجوء إلى خطوات دبلوماسية واقتصادية، ومنها العقوبات الاقتصادية.

وأكد أن الموقف الأميركي بشأن ما حدث في النيجر هو قريب جدا من موقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، معتبرا أن تلويح الأخيرة باستخدام القوة العسكرية يهدف إلى الضغط على الانقلابيين.

وكانت إيكواس أكدت استعدادها لفرض عودة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.

من جهته، أشار مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون أفريقيا ديفيد شن إلى وجود 1100 جندي أميركي في النيجر حاليا، لكن هذه القوة لن تستخدم في أي عمل عسكري في هذا البلد.

وأضاف -في حديثه لحلقة (2023/8/3) من برنامج “من واشنطن”- أن الآمال معلقة في الفترة الراهنة على الجانب الدبلوماسي من أجل إعادة الحكومة المدنية في النيجر إلى الحكم، وإذا لم يتحقق ذلك فربما تسحب واشنطن جنودها من هناك.

يذكر أن سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري كان قد أثنى -في تصريحات سابقة لقناة الجزيرة- على موقف الإدارة الأميركية من الأحداث التي وقعت في بلاده، وأعرب عن ارتياحه لهذا الموقف.

ورأى شن أن “إيكواس” أخطأت في وضع جدول زمني لإرسال قوة عسكرية إلى النيجر، مشككا في قدرة هذه المنظمة على الوفاء بتعهدها، وهو ما سيقلل من موقفها، حسب المتحدث.

وذهب الكاتب والخبير في الشؤون الأفريقية بكري جاك المدني في الاتجاه نفسه، بقوله إن واشنطن لا رغبة لديها في استخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين في النيجر، وإن الحلول الدبلوماسية لم تستنفد بعد.

وتحدث المدني عن وسائل دبلوماسية واقتصادية يمكن استخدامها لإعادة الرئيس المخلوع إلى السلطة، ومنها العقوبات ومنع منح التأشيرات للمسؤولين عن الانقلاب، مؤكدا أنه لا فرص لاستخدام أي شكل من أشكال القوة العسكرية، مرجحا عدم مشاركة الولايات المتحدة في أي عمل عسكري قد تقوم به “إيكواس”.

كما أشار إلى أن “إيكواس” ربما تستخدم جزءا من قواتها المشتركة في حال استنفدت الطرق الدبلوماسية والاقتصادية من دون تحقيق النتائج المرجوة.

الدور الروسي

وبخصوص الدور الروسي في القارة الأفريقية، رأى بكري المدني أن روسيا ليس لديها تفكير إستراتيجي في التعامل مع أفريقيا، وهي تستخدم القارة في تنافسها وصراعها مع الولايات المتحدة والغرب.

أما الضيف الأميركي ديفيد شن، فرأى أن روسيا تلعب دورا واحدا في القارة؛ وهو تزويد دولها بالأسلحة، مؤكدا أن واشنطن ستواصل لعب دورها الرئيسي هناك.

من جهته، أوضح السفير الأميركي السابق لدى السودان لبرنامج “من واشنطن” أن روسيا غير قادرة على تطوير منظومات في أفريقيا، وهناك استخدام لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية من أجل سلب مواد معدنية مثل الذهب في السودان، مشيرا إلى علاقة فاغنر بقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأضاف أن السودان لم يستفد من الدور الذي لعبته فاغنر، بل استفادت منه قوات الدعم السريع التي قال إنها كسبت أموالا طائلة.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post بنك إنجلترا يرفع الفائدة ربع نقطة مئوية إلى – اشراق العالم24
Next post 3 أعوام على كارثة انفجار بيروت.. صرخة وجع من ذوي الضحايا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading