النجاح في ريادة الأعمال حلم أي شاب يطمح لامتلاك مشروع خاص يستطيع من خلاله أن يُحقق دخلا يُغنيه عن راتب الوظيفة. ورائد الأعمال الناجح هو الذي يمتلك القدرة على إنشاء مشروع تجاري ناجح بقيمة إضافية وقادر على تجاوز المخاطر. ولكن هل أي فرد منا يستطيع أن يكون رائد أعمال ناجح؟ وكيف تعرف إذا كنت تصلح لهذه المهمة؟
نشر موقع “إنتربرينيور” (Entrepreneur) تقريرا ليان كاتشاروفسكي، المتخصص في الشركات الناشئة والتسويق وعلم النفس وريادة الأعمال، بهدف مساعدة القادة الشباب في أن يصبحوا مستقلين، وأن يكون لهم تأثير إيجابي على المجتمع.
لماذا تريد أن تبدأ عملك الخاص؟
بدأ الكاتب تقريره بسؤال مهم يجب على كل مستثمر أن يجيب عنه قبل أن يخطو خطواته الأولى في عالم المال والأعمال، وهو لماذا تريد أن يكون لديك عملك الخاص؟ إذا كانت الإجابة هي حلم الثراء السريع لأنك تشاهد رواد الأعمال في البرامج التلفزيونية وهم يركبون السيارات الفارهة ويصرفون أموالهم ببذخ وتريد أن تكون واحدا منهم، فاعرف أن الإخفاق هو مصيرك.
فريادة الأعمال ليست مزحة، ورائد الأعمال يجب أن يمتلك القدرة على التعامل مع الضغوط والصعوبات المستمرة والمناورة، والقدرة على تطوير الوعي الشخصي ومعرفة أوجه القصور في شخصه أو مشروعه واتخاذ قرارات عمل ذكية، والتخطيط المسبق لكل الأعمال والقدرة على تنفيذ الإستراتيجيات بنجاح.
ما الذي تريد تحقيقه؟
السؤال الثاني الذي يجب أن تعرف إجابته بوضوح هو ما الذي تريد تحقيقه من مشروعك؟ ابدأ بكتابة وصف مشروعك، وتخيّله بالطريقة التي يمكن أن يزدهر بها. وخطط لنفسك بعد عام واحد من الآن ثم بعد عامين إلى 3 أعوام، وحدد بأكبر قدر ممكن من الدقة ما ترغب في تحقيقه من خلال إنجاز هذا المشروع، واكتب بوضوح رؤيتك ورسالتك وأهدافك.
هل لديك المهارات اللازمة لتنفيذ مشروعك؟
يجب التأكد من أنك تمتلك المقومات والمهارات اللازمة لكي تصبح رائد أعمال ناجح، ومن الضروري تحديد نقاط قوتك فهذه هي المهارات التي ستساعدك في عملك.
على الجانب الآخر، اطلع على المهارات العامة اللازمة لإكمال المشروع، ومن الضروري معرفة إذا كنت بحاجة إلى مهارات إضافية، وإيجاد آلية لاكتساب تلك المهارات وتدريب نفسك عليها.
ما احتياجاتك؟
لجعل مشروعك حقيقة، يجب أن تعرف احتياجاتك مثل الدعم الخارجي، الخبرات الخارجية وأهم شيء المال اللازم لبدء عملك. وبمجرد إدراج احتياجاتك، قم بتقييم ما لديك حاليا.
من يمكنه مساعدتك؟
بمجرد تحديد احتياجاتك والحصول على فكرة أوضح عنها، يكون الوقت قد حان لتقيم شبكة علاقاتك (الشخصية والمهنية)، ولديك بالتأكيد أشخاص حولك يمكنهم مساعدتك بطريقة أو بأخرى، ابدأ التواصل معهم فورا.
ونشر موقع” فوربس” (Forbes) الأميركي تقريرا آخر كتبه بيانكا ميلر كول، تضمن أسئلة أخرى يجب أن تعرف إجابتها قبل أن تبدأ عملك الخاص:
هل مشروعك قابل للاستمرار؟
تستمر الأعمال التجارية لفترة زمنية قليلة ثم تبدأ في مواجهة المشاكل، تأكد من قدرة مشروعك على الاستمرار من خلال اختباره.
كيف تدرس حالة السوق الخاصة بك؟
دراسة السوق ستسمح لك بالتحقق مما إذا كانت هناك حاجة حقيقية لمنتجك أو خدمتك. غالبا يكون مصطلح “أبحاث السوق” مخيفا، ولكن كن مطمئنا فهو أبعد ما يكون عن كونه مستحيلا، وذلك بفضل الأدوات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية.
والسؤال الحاسم في دراسة السوق هو المنافسة، وبدلا من اعتبارها تهديدا خارجيا لمشروعك حاول أن تنظر إليها على أنها حقيقة وفرصة، وبدلا من إعادة اختراع العجلة استفد مما يتم القيام به بالفعل في السوق، وفكر في ما يمكنك القيام به بشكل مختلف.
من عملاؤك؟
عندما تبيع للجميع، فأنت لا تبيع لأحد، من الضروري تحديد الملف النموذجي لعملائك مسبقا؛ بمعنى آخر، تقسيمهم. وبمجرد الانتهاء من التحليل النظري لهدفك، سيتعين عليك التحقق من النظرية على الأرض من خلال المقابلات.
كيف ستختبر فكرتك/نشاطك؟
ينتظر العديد من رواد الأعمال حتى يحصلوا على العرض المثالي قبل بدء أعمالهم. ولا جدوى من إطلاق منتج أو خدمة لا يريدها أحد، وبدلا من الانتظار حتى يصبح كل شيء مثاليا، فكر في كيفية اختبار فكرتك في أقرب وقت ممكن، وسيتيح لك ذلك معرفة إذا كان المشروع يستحق استثمار الوقت والمال والطاقة أم لا.
حاضنة الأعمال هي أيضا جهة مهمة للغاية، فهي توفر فرصة آمنة لاختبار عملك في الحياة الواقعية. اكتشف المنظمات في مدينتك أو منطقتك التي يمكنها مساعدتك في إصلاح النقاط المفقودة في مشروعك ومساعدتك على النمو بسرعة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.