هذا الاختبار أدق لتشخيص سرطان البروستات | صحة


توصلت دراسة بريطانية إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في وفيات سرطان البروستاتا.

واقترح الباحثون أن استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الرجال بحثا عن سرطان البروستات يمكن أن يقلل الوفيات الناجمة عن المرض بشكل كبير، وفقا لتقرير في صحيفة الغارديان البريطانية.

وقال العلماء إن الاختبارات الحالية، التي تكشف مستوى “مستضد البروستات النوعي” (PSA) في الدم، ارتبطت بالإفراط في التشخيص والإفراط في علاج السرطان منخفض الخطورة، أي علاج حالات لا تحتاج علاجا.

ويعد سرطان البروستات أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال، وفي الوقت الحالي، يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما طلب اختبار مستوى مستضد البروستات النوعي إذا كانوا يعانون من الأعراض.

وأجرت الدراسة جامعة كوليدج لندن، بالتعاون مع مؤسسة مستشفيات جامعة كوليدج لندن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وكلية كينغز كوليدج لندن، وتم نشرها في المجلة الطبية “بي إم جي أونكولوجي” (BMJ Oncology).

وقالت البروفيسورة كارولين مور، استشاري الجراحة في مستشفى جامعة كوليدج لندن وكبيرة الباحثين في الدراسة، إن البحث مثير للقلق و”يكرر الحاجة إلى النظر في نهج جديد لفحص سرطان البروستات”.

سرطان البروستات، المصدر الجمعية القطرية للسرطان

التصوير بالرنين المغناطيسي

وشملت الدراسة رجالا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما، وتم إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي واختبار مستضد البروستات النوعي.

ويقيس الاختبار مستوى مستضد البروستات النوعي، وهو بروتين تنتجه غدة البروستات، وعندما تكون هناك مشكلة في تلك الغدة فإنها تفرز المزيد من المستضد، ويمكن أن تكون المستويات العالية منه علامة على الإصابة بسرطان البروستات.

ومن بين المشاركين، أجرى 48 (16%) تصويرا بالرنين المغناطيسي أشار إلى وجود سرطان البروستات رغم وجود مستوى متوسط من اختبار مستضد البروستات النوعي.

ومن هذه المجموعة، كان لدى 32 شخصا مستويات أقل من معيار الفحص البالغ 3 نانوغرامات/مل، مما يعني أنه لم يكن من الممكن إحالتهم لمزيد من التحقيق. وبعد تقييم هيئة الخدمات الصحية الوطنية، تم تشخيص إصابة 29 رجلا بالسرطان الذي يتطلب العلاج، وكان 15 منهم مصابين بسرطان خطير رغم أن مستوى مستضد البروستات النوعي أقل من 3 نانوغرامات/مل.

كما تم تشخيص إصابة 3 رجال (1%) بسرطان منخفض الخطورة ولا يتطلب العلاج.

وأضافت البروفيسورة كارولين مور “نتائجنا تعطي مؤشرا مبكرا على أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يقدم طريقة أكثر موثوقية للكشف عن السرطانات الخطيرة المحتملة في وقت مبكر”.

عوامل خطر الإصابة بـ سرطان البروستات سرطان البروستاتا إنفوغراف، المصدر: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر

كشف مبكر

وقال البروفيسور مارك إمبرتون، استشاري المسالك البولية في كلية لندن الجامعية “إن معدل الوفيات بسرطان البروستات في المملكة المتحدة هو ضعف ما هو عليه في دول مثل الولايات المتحدة أو إسبانيا لأن مستويات الاختبارات لدينا أقل بكثير من البلدان الأخرى”.

وأضاف “بالنظر إلى مدى إمكانية علاج سرطان البروستات عند اكتشافه مبكرا، فأنا واثق من أن برنامج الفحص الوطني سيقلل من معدل الوفيات بسرطان البروستات في المملكة المتحدة بشكل كبير. هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للوصول إلى هذه النقطة، لكنني أعتقد أن هذا سيكون ممكنا في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة”.

وقال سايمون غريفسون، مساعد مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستات في المملكة المتحدة “لقد أحدثت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ثورة في الطريقة التي نشخص بها سرطان البروستات”.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post موسكو تعلن إسقاط 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية
Next post 8 Vegetarian Foods For Bodybuilding

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading