تتميزالتصاميم الخارجية لهواتف غوغل عن غيرها من هواتف أندرويد من خلال شريط الكاميرا العريض واللافت للانتباه، ومع ذلك يتعين على المستخدم تدقيق النظر جيدا للتعرف على الاختلافات بين النموذج الفاخر “بكسل 7 برو” (Pixel 7 Pro) الحالي من غوغل، وإصدار الفئة المتوسطة “بكسل 7 إيه” (Pixel 7a).
شاشة أوليد ساطعة
يأتي الإصدار “بكسل 7 إيه” الجديد في حجم أصغر قليلا وبشاشة أوليد (OLED) قياسها 6.1 إنشات، وتمتاز بأنها ساطعة بدرجة كافية لمشاهدة مقاطع الفيديو أثناء التنقل، وتظهر الألوان بشكل واقعي للغاية فضلا عن التباين العالي، أما حواف الشاشة فتأتي في حجم أعرض قليلا من طرز بكسل الفاخرة، لكنها لا تزعج المستخدم أثناء الاستعمال اليومي.
ويبلغ معدل تنشيط الصورة 90 هرتزا، وعلى الرغم من أن هذه القيمة ليست مرتفعة، فإنها كافية لعدم حدوث تشوش للصورة أثناء التمرير في متصفح الويب، وتستجيب الشاشة بشكل أقل سلاسة عند تشغيل وضع توفير الطاقة؛ لأن معدل تنشيط الصورة يتم خفضه إلى 60 هرتزا.
المعالج الرئيسي
بالنسبة للمعالج الرئيسي، فقد اعتمدت الشركة الأميركية على نفس الوصفة التي اتبعتها في “بكسل 7 إيه” العام الماضي، حيث يعتمد هذا الهاتف على نفس المعالج المتوفر في النماذج الفاخرة، وهو “تنسور- جي 2” (Tensor-G2) المأخوذ من طراز “بكسل 7” مع الاعتماد على نفس تجهيزات الذاكرة وذاكرة الوصول العشوائي.
وبفضل هذه التجهيزات المتطورة، فإن الهاتف الذكي “بكسل 7 إيه” يعمل بصورة أسرع وأكثر كفاءة من العديد من الموديلات المنافسة في الفئة المتوسطة، حتى أنه يتساوى من حيث الأداء مع نماذج الفئة الفاخرة، حتى لو لم يقترب تماما من نفس كفاءة معالج كوالكوم “+ سناب دراغون 8” (Snapdragon 8+).
لذلك فإن هواتف سامسونغ “غالاكسي زد فلب 4” (Galaxy Z Flip 4) أسرع من هاتف غوغل، فضلا عن أن هواتف آيفون 12 و13 و14 توفر أداءً أقوى، لكن كل هذه الطرازات أكثر تكلفة بالطبع من جهاز “غوغل بكسل 7 إيه”.
وتظهر كفاءة المعالج بوضوح عند استعمال الهاتف الذكي في التصوير الفوتوغرافي أو تحرير الصور. ففي ظل ظروف الإضاءة الجيدة، يلتقط المستخدم صورا رائعة بألوان واقعية مع توازن ثابت بين النطاقات الساطعة والمعتمة، وتظهر وظيفة المعالج أيضا في تفاصيل صور البورتيريه وصور الأشياء.
ذكاء اصطناعي
غير أن الصور ليست زاهية بنفس جودة بعض هواتف سامسونغ، وعند تشغيل الوضع الليلي يقوم الهاتف بكسل 7 إيه بالحد من تشوش الصورة عن طريق الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج التصوير.
ويساهم الذكاء الاصطناعي أيضا في إعادة الوضوح إلى اللقطات المشوشة أو عرض درجات البشرة المختلفة بدرجة طبيعية، بالإضافة إلى توافر وظيفة الممحاة الرقمية “ماجيك إريزر” (Magic Eraser)، التي تتيح للمستخدم إزالة عناصر الصورة بنقرة إصبع، بالإضافة إلى إمكانية إخفاء اللافتات غير المرغوب فيها أو خطوط التيار الكهربائي أو الأشخاص من الصورة بسلاسة.
ولا يتضمن الهاتف الذكي بكسل 7 إيه كاميرا مقربة بصريا، لكنه يعتمد على مقرب رقمي، وتعمل هذه الوظيفة بصورة جيدة للغاية مع التقريب بدرجة الضعفين (2x)، وعند التقريب أكثر من ذلك تنخفض جودة الصورة. وعلى الرغم من كل عمليات التطوير في بكسل 7 إيه فإنه لا يمكن استبدال كاميرا تقريب بصرية حقيقية بواسطة البرمجيات وحدها.
وعلى الرغم من أن دقة كاميرا السيلفي تبلغ 13 ميغابكسلا، وتظهر نتائج التصوير بصورة مقنعة للغاية، فإنه لا يُنصح باستعمال وظيفة “تنميق الوجه” التي تعمل على إزالة التجاعيد وعيوب البشرة، لأن النتائج تبدو غير طبيعية على الإطلاق.
ولا تصل جودة تسجيلات الفيديو بواسطة هاتف بكسل 7 إيه إلى جودة هواتف آيفون، لكن بالنسبة لسعره، فإن هذه الجودة تبدو رائعة؛ حيث يتيح هاتف غوغل بكسل 7 إيه للمستخدم إمكانية تسجيل فيديو بدقة “4 كيه” (4K) مع نطاق ديناميكي رائع، وبالطبع لا يمكن طلب أكثر من ذلك من هواتف الفئة المتوسطة.
تطبيق المسجل
يعمل تطبيق المسجل بجودة لا مثيل لها، وهو لا يقتصر على هواتف غوغل بكسل 7 وبكسل 7 برو، بل يعمل أيضا على الهاتف الذكي بكسل 7 إيه، ويقوم هذا التطبيق بتسجيل الكلام المنطوق في ملف صوت، ويمكنه تحويل الكلام إلى نص في الوقت الفعلي.
ولا تقتصر أهمية هذا التطبيق على الصحفيين أثناء إجراء المقابلات الصحفية الطويلة، بل يفيد الطلاب أيضا في قاعات المحاضرات الجامعية أو أثناء العمل عند عقد الاجتماعات الطويلة، ويوفر على الموظفين عمليات الكتابة المضنية.
فترة تشغيل البطارية
وتظهر نقاط القوة أيضا في الهاتف الذكي بكسل 7 إيه من خلال فترة تشغيل البطارية التي تبلغ سعتها 4385 ملي أمبير ساعة، وتمتاز بأنها أكبر قليلا من سعة البطارية الموجودة في هاتف غوغل بكسل 7 إيه.
ويمكن ملاحظة ذلك عند تشغيل مقاطع الفيديو المخزنة على الهاتف، حيث تصل فترة تشغيل البطارية إلى ما يزيد على 17 ساعة، وعند تشغيل البث على موقع يوتيوب تدوم بطارية الهاتف الذكي بكسل 7 إيه إلى 22 ساعة.
ولا يوجد سوى عدد قليل من الطرازات في هذه الفئة، يمكنها تجاوز هذه القيم، مثل سامسونغ غالاكسي (Galaxy).
وعند تشغيل الألعاب الثلاثية الأبعاد على هاتف “غوغل بكسل 7 إيه”، فإن فترة تشغيل البطارية تنخفض إلى 10 ساعات، وهي قيمة جيدة أيضا.
وعلى العكس من الطراز السابق “بكسل 6 إيه”، يتيح هاتف “بكسل 7 إيه” الجديد وظيفة الشحن اللاسلكي، مع توافر وظيفة الشحن التقليدية عن طريق منفذ “يو إس بي- سي” (USB-C) بقدرة 23 واطا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.