قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات الدكتورة ابتسام الكتبي إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أحرجت” القادة العرب الذي وقعوا اتفاقيات مع تل أبيب، وإنه من المستبعد أن تُقدم دول عربية أخرى على نفس الخطوة في المستقبل القريب.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -التي أوردت الخبر- عن الكتبي قولها إن حكومة بلادها ونظيرتها بالدول العربية التي وقعت “اتفاقيات أبراهام” تشعر بالحرج أمام الشعوب العربية، حيث استثمرت كثيرا في تلك الاتفاقيات وباتت تبحث عن حل.
وأضافت الكتبي، في كلمة ألقتها خلال مشاركتها في مؤتمر بإسرائيل، أن حكومة نتنياهو “لن تقتل اتفاقيات أبراهام، ولن تتسبب في انسحاب الدول الموقعة عليها، لكن لن يكون هناك موقعون آخرون”.
وقالت المحللة السياسية الإماراتية إن استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وفق اتفاق بين البلدين في أبريل/نيسان الماضي، شكل انتكاسة كبيرة لرؤية نتنياهو وأهدافه الرامية لتشكيل تحالف إقليمي موسع لمقاومة نفوذ إيران في المنطقة.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قد وصف وقتها إعادة العلاقات بين الرياض وطهران بأنها “فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية للحكومة” التي يتزعمها نتنياهو.
كما علق رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، بأن “تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير بالنسبة لإسرائيل وانتصار سياسي لإيران”.
واعتبر بينيت أن استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكل “ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران” وشدد على أن ذلك “فشل ذريع لحكومة نتنياهو، نجم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.