نقطة يتيمة تبعد نابولي عن تتويج تاريخي بالدوري الإيطالي | رياضة


استفاقت مدينة نابولي -أمس الاثنين- على وقع خيبة عدم ظفر نادي المدينة باللقب الثالث في تاريخه والأوّل منذ عام 1990، مع إدراك حقيقة أن التكريس المنتظر يمكن أن يتحقق أمام مضيفه أودينيزي الخميس في ختام منافسات المرحلة الـ 33 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وأن نقطة يتيمة تفصل الفريق عن الإنجاز.

واستعدّت جماهير النادي للاحتفال بالفوز بالـ”سكوديتو” قبل 6 مراحل من النهاية (رقم قياسي) -الأحد الماضي- عندما مُني مطارد نابولي المباشر لاتسيو بخسارة متأخرة في عقر دار إنتر 1-3، مما شرّع باب اللقب أمام رجال المدرب لوتشانو سباليتي في حال الفوز على ساليرنيتانا.

عندما افتتح المدافع الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا التسجيل لنابولي برأسية في الدقيقة 62، انفجرت مدرجات ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” وأُطلقت المفرقعات اعتقادا باقتراب الموعد المنتظر، إلا أن هدف التعادل للسنغالي بولاي ديا (84) أعاد نابولي إلى نقطة الصفر وعزّز حظوظ فريقه أكثر في منطقة الأمان بعيدا عن مراكز الهبوط.

وبات على نابولي انتظار رحلته إلى أودينيزي بعد غد الخميس، في حين غابت الخيبة عن وجوه جماهير النادي الذين عادوا من ملعب مارادونا إلى وسط المدينة مع مشاعل وبعزيمة قوية، ولم يخفت وهج الاحتفالات إلا تساقط أمطار الربيع في وقت لاحق من المساء.

وقال سباليتي لمنصة “دازون”، بابتسامة ساخرة “من وجهة نظري، أجّلنا فقط الحفلة، أنا مرتاح جدا لما وصلنا إليه في الدوري”. وأضاف “كل ما فعلناه هو إطالة أمد الحفلة”.

لقب المجد القريب

وبالفعل، يبدو من رابع المستحيلات ألا يظفر نابولي بلقبه الثالث في تاريخه بعد عامي 1987 و1990 بقيادة “الولد الذهبي” مارادونا.

لا يحتاج نابولي من رحلته إلى أودينيزي سوى لمجرد نقطة واحدة لكي يُتوَّج بطلا، ورغم تراجع النتائج، بات أسلوب لعب الفريق الهجومي الشرس الذي سحر أوروبا أكثر اتزانا، فمن المستحيل ألا تحتفل نابولي في لحظة تاريخية طال انتظارها منذ بداية مارس/آذار والعودة من النافذة الدولية.

وفي سيناريو مخالف للأول، ومع فارق 18 نقطة عن لاتسيو الثاني (79 مقابل 61)، بإمكان نابولي أن يُتوَّج باللقب حتّى من دون أن يركل الكرة، إذ يتوجب على نادي العاصمة روما الفوز على ضيفه ساسوولو غدا الأربعاء لكي يبقى حسابيا في سباق الصراع على السكوديتو.

وبدا أن اللقب لن يفلت من براثن نابولي منذ أشهر عدة، وتحديدا عندما أخفق كبار الدوري على غرار إنتر وميلان ويوفنتوس في اللحاق بنمط نادي الجنوب وذلك عقب عودة عجلة المنافسات للدوران بعد نهاية مونديال قطر.

وبين بداية سبتمبر/أيلول ونهاية فبراير/شباط، فاز نابولي بـ19 مباراة من أصل 20 في “الكالتشيو”، ما حطّم آمال الثلاثي وابتعدوا عن رجال سباليتي الذين حلّقوا منفردين في الصدارة.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post أستراليا تحظر vaping الترفيهي في حملة مكافحة السجائر الإلكترونية
Next post شوقى غريب يستعين بسيراميكا لدراسة البنك الأهلى قبل مواجهة الدورى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading