توفى الباحث المصري بجامعة الأزهر محمود وهبة، بعد نحو شهرين من حصوله على درجة الدكتوراه من داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات شرقي العاصمة المصرية القاهرة.
وأعلن حساب الباحث على فيسبوك وفاته أمس السبت 3 يونيو/حزيران الجاري، مشيرا إلى أن صلاة الجنازة ستقام عقب صلاة العصر اليوم الأحد، من مسجد توكل بمدينة طنطا بمحافظة الغربية شمالي مصر.
من جانبها، تقدمت جامعة الأزهر بنعي مدرسها المساعد بكلية التجارة الراحل عبر منشور للمركز الإعلامي بفيسبوك، وأرفقته بدعاء للباحث.
وحصل الباحث الراحل على درجة العالمية “دكتوراه الفلسفة” في الإحصاء من على سرير مرضه، مما دفع رواد المنصات للاحتفاء به لإصراره على رغبته في التدريس والتعلم، رغم حالته الصحية المتدهورة.
وعانى وهبة -وهو أب لطفلة تبلغ من العمر 9 أعوام- من سرطان نخاع العظم منذ أكثر من عامين، وفي شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري نقل إلى مستشفى المقاولون العرب (شرق القاهرة)، بعد إصابته بمرض نادر.
وفي 22 مارس/آذار الماضي عقدت مناقشة رسالة الباحث بحضور أطباء متخصصين لمتابعة حالته أثناء المناقشة نظرًا لخطورة مرضه، واستمرت لساعتين، وأوصت اللجنة بمنحه درجة العالمية (دكتوراه الفلسفة) في الإحصاء.
وقتها، أعلنت جامعة الأزهر تحملها نفقات علاج الباحث كاملة وحتى خروجه من المستشفى وتعافيه، فيما برزت مطالبات آنذاك بنقله لتلقي العلاج بالخارج.
وعقب وفاته شارك طلابه في إعادة تداول مقاطع فيديو لمحاضراته التي كان يحثّهم فيها على التعطر دائمًا بذكر الله والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال المدون أحمد زكي إن وهبة تم تكريمه بمنحه الدكتوراه من داخل العناية المركزة قبل وفاته، وتابع في تدوينة له: “وداعًا دكتور محمود وهبة، علمٌ من المهد إلى اللحد”.
وكتب عبد الرحمن سالم عبر فيسبوك: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا دكتور محمود لمحزونون والله ما علمت عنك إلا كل خير وأشهد الله أنك من المخلصين والمحبين لخدمة الطلاب، فأسأل الله أن يجعل عملك وعلمك شفيعًا لك يوم القيامة”.
أما المعلق أحمد فوزي، فرثاه بكلماته الشهيرة ودوّن عبر فيسبوك: “إلى رحمة الله حبيبي الغالي العالم والعامل محمود وهبة، صاحب المقولة الشهيرة لطلابه “صلِّ على النبي كتير تنجح وتجيب تقدير”.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.