أطلق البابا فرانشيسكو اليوم الأحد نداء ملحا للترحيب بالمهاجرين في المجر، داعيا إلى “فتح الأبواب” أمامهم، وذلك خلال طقس ديني حضره عشرات آلاف الأشخاص في بودابست.
وتكررت هذه الرسالة طوال فترة زيارته للمجر، في انتقاد غير مباشر لسياسة الإقصاء التي يمارسها رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان.
وقال البابا “إنه لأمر محزن ومؤلم أن نرى الأبواب المغلقة، أبواب أنانيتنا المغلقة تجاه الذين يسيرون بقربنا يوميا، أبواب اللامبالاة المغلقة تجاه الذين يعيشون في الألم والفقر”.
وجاء في كلمة البابا “من فضلكم، لنفتح الأبواب”.
وطغى موضوع الهجرة على رحلة البابا فرانشيسكو الدولية الـ41 إلى هذا البلد الواقع في وسط أوروبا والذي أقام أسوارا على حدوده خلال أزمة المهاجرين في العام 2015 واحتجز لاجئين في “مناطق عبور”، متذرعا بالدفاع عن “الحضارة المسيحية”.
ومنذ وصوله إلى بودابست أول أمس الجمعة حذر البابا من “التصلب” و”الانغلاق” والميل إلى “الانكفاء”، على حد قوله.
تعاليم المسيح
وقد احتشد عشرات الآلاف في الساحة الواقعة خلف مبنى البرلمان المجري وحولها لرؤية البابا في اليوم الأخير من زيارته للبلاد.
وحذر البابا من خطر تصاعد النزعة القومية في أوروبا، لكنه وضعه في سياق الإنجيل، قائلا إن الأبواب المغلقة مؤلمة وتتعارض مع تعاليم المسيح.
ويرى البابا فرانشيسكو أنه ينبغي الترحيب بالمهاجرين الفارين من الفقر ودمجهم، لأنهم يستطيعون إثراء البلدان المضيفة ثقافيا وزيادة عدد سكان أوروبا المتضائل.
ويعتقد فرانشيسكو أنه بينما يحق للدول حماية حدودها يجب توزيع المهاجرين في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.