يقول الكاتب والمعلق البريطاني جون كامبفنر إن من بين جميع اجتماعات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع القادة الأوروبيين خلال الأيام الماضية قد يكون لقاؤه مع المستشار الألماني أولاف شولتز هو الأكثر أهمية.
وأضاف في مقال له بصحيفة غارديان (The Guardian) البريطانية أنه وعلى عكس لقاءاته تلك، كان لقاؤه مع شولتز قد سبقه إعلان عن مضاعفة المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا إلى ما مجموعه أكثر من 5 مليارات يورو.
وأوضح أن زيلينسكي يعلم أن أمامه ما بين 6 إلى 8 أشهر فقط لشن هجومه المضاد وإجبار روسيا على الخروج من المناطق التي استولت عليها في عام 2022، وعلى أحسن التوقعات، الخروج من الأراضي التي ضمتها في عام 2014، وإذا لم يتمكن من إنهاء عمله هذا العام، فسيتعين عليه الاستمرار العام المقبل في ظروف أكثر صعوبة، ولذلك فإن الدعم الذي يُقدم الآن سيكون محوريا وهو الأكثر فعالية.
أهمية عامل الزمن
ولإيضاح أهمية عامل الزمن، أشار الكاتب إلى أن الدبلوماسية الصينية والفرنسية وغيرها تستعرض ما تريد وليس بالضرورة وفق شروط أوكرانيا، وأن الرأي العام في العديد من البلدان متذبذب، والأهم من ذلك كله، أن شبح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدأ يطل من جديد.
وقال إن السنوات الأخيرة شهدت تغيّرا بين بعض شرائح المجتمع الألماني، ولا سيما حزب شولتز الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، والتي أصبحت على وعي من أن الدرس الأساسي للحرب العالمية الثانية -لن يتكرر أبدا- قد فُهم فهما خاطئا، وهو عدم الذهاب إلى الحرب مرة أخرى، وقد عزز الغزو الرهيب للعراق هذا الرأي.
وأشار الكاتب إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا أسهم في خلخلة موقف ألمانيا القديم وتبني موقف جديد يدعم الاهتمام بالجانب العسكري والصناعات العسكرية، الذي ظهر بعد 3 أيام فقط من هجوم موسكو على كييف في خطاب ألقاه شولتز وأعلن فيه نهجا جديدا للقوة الصلبة ومبلغا إضافيا بقيمة 100 مليار يورو يتم إنفاقها على تعزيز القوات المسلحة الألمانية المتعثرة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.