متابعات ينبوع العرفة:
مع استمرار الغموض حول ما حصل في سجن كوبر بالخرطوم أمس الأحد، وسط مشاهد فرار المساجين، على الرغم من تأكيد مصادر العربية أن الحراس هم من أطلقوا اللموقوفين، خرج شاهد عيان ليدلو بدلوه.
فقد أكد الناشط السوداني مصعب الشريف الذي كان موقوفا خلف قضبان هذا السجن الشهير الذي يضم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ورجالاته عادة، أن الشرطة والحراس كانوا جالسين يشاهدون المساجين يموتون عطشاً وجوعا، فأكدوا لهم أنهم سيطلقون سراحهم.
كما أضاف في فيديو نشره على مواقع التواصل، وانتشر بكثافة بين السودانيين خلال الساعات الماضية، أن الحراس فقدوا السيطرة تماماً على الأوضاع، لاسيما بعد أن استهدف أحد الأقسام بعدد من القذائف.
“اصبروا”
وكرر أن العناصر الأمنية أكدت للسجناء أنها ستطلق سراحهم، قائلة لهم “اصبروا”، قبل أن تنفذ وعدها فعلاً وتفتح أبواب الزنازين.
وأضاف الشاب الذي اعتقل العا الماضي بتهم تتعلق بقضية مقتل عميد الشرطة “”علي بريم”، أنه في تلك اللحظة خرج الجميع، ولم يبق شخص واحد في السجن، وفق تعبيره.
إلى ذلك، شدد أنه لم يهرب، متعهداً بالعودة وتسليم نفسه ما أن تهدأ الأوضاع. وختم مؤكدا أنه ليس مجرماً ولا هارباً على الإطلاق، مجددا التزامه وآخرين بتسليم نفسه لاحقاً بعد هدوء المعارك.
وكانت مصادر أكدت للعربية/الحدث مساء أمس أنه تم إطلاق سراح العديد من السجناء، جراء نقص المياه والغذاء، إلا أنها شددت على أن السجناء السياسيين ما زالوا قيد الاحتجاز.
يذكر أن سجن كوبر حيث يقبع البشير وعدد من قيادات نظامه السابق، كان تعرض قبل أيام لقصف مدفعي ما أدى إلى مقتل 5 سجناء في حينه، وسط تخوف من سيناريوهات استهداف هذا السجن الشديد الحراسة، وإطلاق سراح “الإسلاميين من عهد البشير”.
ويقع هذا السجن الممتد على مساحة خمسة آلاف متر مربع تقريباً، في مدينة الخرطوم بحري، ويضم 14 قسماً، من بينها قسم مخصص للمدانين بأحكام إعدام، وثانٍ لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين.
الجدير بالذكر ان خبر “معتقل بسجن كوبر يروي حقيقة ما حدث.. هكذا خرج المساجين” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.