مصر.. سر انفجارات مركب السائحين المحترق في البحر الأحمر

تتواصل حاليا عمليات التبريد للمركب السياحي المحترق في البحر الأحمر بعد انتشاله وقطره إلى مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بعد أن لقي 3 سائحين بريطانيين مصرعهم حرقا على متنه.

وعلمت” العربية.نت” أن انفجارات وقعت على المركب خلال اشتعال الحريق، وتبين أن سببها يرجع لوجود اسطوانات أكسجين تابعة للغطاسين والغواصين كانت على متن المركب، وأدى ارتفاع درجة الحرارة الناجمة عن النيران لانفجارها وتفاقم الحريق وظهور سحابة من الأدخنة الكثيفة.

وحسب مصادر “العربية.نت”، فإن المركب المحترق يبلغ طوله 36 مترا وعرضه 7 أمتار، وخضغ لعمليات تجديد كاملة وشاملة قبل شهر، وصدرت له رخصة جديدة في هذا التوقيت، بعد التأكد من توافر عمليات الأمان والسلامة.

ووفق روايات شهود العيان، فإن الحريق بدأ من غرفة المحركات، التي يجري فحصها في محاولة لتفسير استمرار انبعاث الأدخنة حتى الآن، وهل هذا يعود لنوع الخشب المصنوع منه المركب أم لسبب آخر مجهول.

وحسب المعلومات المتوافرة أيضا، والتي حصلت عليها “العربية.نت”، فإن المركب مملوك لشركة رحلات بحرية وسفاري شهيرة تعمل في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، وحصلت على الموافقة للقيام بالرحلة من المارينا الجديدة بمدينة مرسى علم والعودة إلى مارينا بورت غالب، وكان على متنها 12 مصريا وهم: 10 من أفراد الطاقم و اثنان من الغواصين، وفوج سياحي مكون من 15 سائحا بريطانيا واثنين مصريين، وتم إنقاذ 12 بريطانيا واثنين مصريين، وقضى 3 بريطانيين وهم: سيدة ورجلان حرقا داخل القارب بعد اعتبارهم من المفقودين لفترة منذ اندلاع الحريق.

وحول مصير البريطانيين المفقودين ما زالت جهات التحقيق تنتظر انتهاء عمليات التبريد للدخول إلى المركب والبحث عنهم، كما يجري حاليا تمشيط للمنطقة التي وقع فيها الحادث والمناطق المجاورة بحثا عنهم أيضا.

وكانت محافظة البحر الأحمر قد أعلنت أنها تلقت في تمام الساعة التاسعة والربع صباح أمس الأحد بلاغا بنشوب حريق بزورق سفاري في مدينة مرسى علم، وأسفر الفحص المبدئي عن نشوب ماس كهربي في غرفة المحركات، وتم انتقال النيابة العامة للفحص والتحقيق.

من جانبه، أكد اللواء محمد بنداري سكرتير عام محافظة البحر الأحمر أن الحادث جاء نتيجة نشوب حريق بالزورق المسمى “هريكين” أثناء قيامه برحلة سفاري بمنطقة الفستون الواقعة 25 كيلومترا شمال مرسى علم، مشيراً إلى إنقاذ الطاقم والركاب بواسطة اللنش المسمى “بلو” ونقلهم إلى مرسى علم.