متابعات ينبوع العرفة:
شدد وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وقال قانغ لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه “فيما يخص مسألة تايوان، سندافع بحزم عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ونحافظ على حقوق ومصالح أبناء الشعب الصيني البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، بمن فيهم أهالي تايوان، وإن ما نعتزم ضربه هو القوى التي تحاول تقسيم الصين، وتحرض على استقلال تايوان”.
“احتواء الصين باستغلال تايوان”
كما أوضح أن السبب الجذري للتوتر المستمر الذي تشهده أوضاع مضيق تايوان في الوقت الحالي يرجع إلى أن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان يعول على الولايات المتحدة للسعي إلى الاستقلال، ويرفض الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة.
كذلك أردف قانغ أن الولايات المتحدة تعمل من جانبها على ما يسمى “احتواء الصين باستغلال تايوان”، من أجل تقييد التنمية في الصين، حيث تدعي أنها تلتزم بسياسة الصين الواحدة، لكنها تتشبث برفع مستوى التبادل الرسمي والعلاقات النوعية مع الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، وتقول إنها لا تدعم “استقلال تايوان”، لكن تقوم ببيع الأسلحة المتقدمة إلى تايوان، وتتساهل مع مساعيها إلى “استقلال تايوان بالقوة العسكرية”.
“أساس سياسي حيوي”
ومضى قائلاً إن “مسألة تايوان تعد أساس المصالح الجوهرية للصين. ويمثل مبدأ الصين الواحدة أساساً سياسياً حيوياً لإقامة وتطوير العلاقات بين الصين والدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة. وتشكل هذه المسألة جزءاً مهماً من النظام الدولي الذي جرى تشكيله ما بعد الحرب العالمية الثانية”.
كما أضاف أن ما تقوم به الولايات المتحدة حالياً في مسألة تايوان، لا يخالف بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة فحسب، بل يخرب بشكل خطير النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك القواعد الأساسية للعلاقات الدولية.
أكبر تهديد للسلام والاستقرار
وشدد قانغ على أن القوى الساعية لـ”استقلال تايوان” تعد أكبر تهديد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، مؤكداً أن الجانب الصيني ظل يسعى إلى مستقبل إعادة التوحيد السلمي بأصدق نية وأقصى جهد، مع الاحتفاظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
كذلك ختم قائلاً إنه إذا أمل الجانب الأميركي فعلاً بأن يسود السلام والاستقرار في مضيق تايوان، فيتحتم عليه أن يعود إلى أصول مبدأ الصين الواحدة، ويلتزم بالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والتعهدات السياسية التي قطعتها القيادة الأميركية، ويعارض ويوقف “استقلال تايوان” بشكل واضح، وليس العكس.
تفاصيل السيناريو المحتمل لقيام الصين بغزو تايوان بشكل مفاجئ
حزمة أسلحة بـ500 مليون دولار
يذكر أن وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ أعلن الاثنين أن تايبيه تتوقع حزمة أسلحة بقيمة 500 مليون دولار من واشنطن هذا العام لتعويض التأخير في شراء الأسلحة، وفق فرانس برس.
وتخضع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، التي تعتبرها جزءاً من أراضيها يجب استعادته بالقوة إذا اقتضى الأمر. وفي هذا الإطار، وافقت الولايات المتحدة حليف تايوان الرئيسي، في سبتمبر على قانون يسمح بتوفير مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لتايبيه.
طرح التفاصيل قريباً
لكن أفيد عن تأخيرات في تسليم الأسلحة، وأكد وزير الدفاع التايواني الاثنين أن واشنطن تناقش صفقة أسلحة منفصلة وسريعة مع تايبيه.
وقال للمشرعين رداً على سؤال بشأن حزمة “المساعدات العسكرية”، إن “استخدام الحزمة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار يهدف إلى إعطاء الأولوية لتزويدنا بالسلع الفورية (المتاحة للتسليم الفوري) بعد أي تأخير في تسليم مشترياتنا من الأسلحة”، مضيفاً: “سيتم تسليمها هذه السنة”، لافتاً إلى أن الحزمة “غير محسوبة ضمن مبيعات الأسلحة (السابقة)”.
مع ذلك، لم يوضح نوع المعدات التي سيتم منحها الأولوية في حزمة الأسلحة هذه، مكتفياً بالقول إن الجانبين سيطرحان التفاصيل قريباً. وأردف أنه “بالنسبة إلى مبيعات الأسلحة المتأخرة، فإنهم سيعوضون عن طريق توفير بعض سلعهم الفورية أو أجهزة المحاكاة أو معدّات التدريب”.
خطوة إلى الأمام
يشار إلى أن الولايات المتحدة تبيع الأسلحة لتايوان منذ عقود.
لكن القرار الصادر في سبتمبر يتقدم خطوة إلى الأمام في هذا الإطار، إذ ينص على تقديم مساعدة أمنية أميركية تصل قيمتها إلى 4.5 مليار دولار على مدى 4 سنوات، وهي خطوة أثارت غضب بكين. فيما كانت هناك بعض العراقيل في عمليات التسليم.
والعام الماضي كشفت وزارة الدفاع التايوانية أنها تبحث عن بدائل، بعدما أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى نقص في صواريخ المضادات الجوية من نوع ستينغر.
الجدير بالذكر ان خبر “مسألة تايوان أساس مصالحنا الجوهرية” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.