مركز أبحاث سويدي: الصين أكثر دولة زادت مخزونها من الرؤوس الحربية النووية | أخبار


كشفت إحصائيات المعهد الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن الصين هي أكثر الدول النووية التي زادت مخزونها من الرؤوس الحربية بين عامي 2022 و2023، تلتها روسيا ثم باكستان وكوريا الشمالية والهند، في حين لم تتغير كمية المخزون لدى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

وأضاف معهد “سيبري” (SIPRI)، ومقره في السويد -في بيان له اليوم الاثنين- أن تقديراته تفيد بأن الصين زادت من مخزونها من الرؤوس الحربية من 350 رأسا في 2022 إلى 410، وتوقع أن يستمر العدد في الارتفاع مستقبلا، قائلا إن من المحتمل أن تمتلك بكين على الأقل العدد نفسه الذي تمتلكه الولايات المتحدة وروسيا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في نهاية العقد الحالي.

ويقول هانس كريستنسن، وهو باحث مشارك في برنامج معهد سيبري لأسلحة الدمار الشامل ومدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأميركيين، إن الصين تباشر زيادة كبيرة في ترسانتها النووية، وأضاف أن الهدف المعلن لها هو امتلاك الحد الأدنى من القوة النووية اللازمة للحفاظ على أمنها القومي.

وجاءت روسيا خلف الصين لتكون ثاني أكبر الدول النووية التي زادت مخزونها من الرؤوس الحربية بين عامي 2022 و2023، إذ بلغت الزيادة 12 رأسا حربيا، لينتقل الإجمالي من 4477 رأسا إلى 4489، وهي بذلك تتصدر دول النادي النووي من حيث عدد الرؤوس الحربية.

جاهزية عالية

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة قرابة 90% من الأسلحة النووية الموجودة في العالم، ويقدر عدد الرؤوس الحربية المخزنة لدى كل الدول النووية بـ9576، منها قرابة ألفي رأس حربي توجد الآن في حالة جاهزية تشغيلية عالية، وأغلبها لدى الولايات المتحدة وروسيا.

والمقصود بالجاهزية التشغيلية العالية: وضع الرؤوس الحربية النووية على صواريخ، أو نقلها إلى قواعد جوية تضم قاذفات نووية.

واحتلت كل من باكستان وكوريا الشمالية المرتبة الثالثة بعد الصين وروسيا من حيث زيادة المخزون النووي، إذ رفعت إسلام آباد وبيونغ يونغ مخزونهما بـ5 رؤوس لكل منهما، ليصبح الإجمالي 170، و30 على التوالي.

وبفارق رأس حربي واحد، جاءت الهند في المرتبة الرابعة، إذ انتقل مخزونها من الرؤوس الحربية من 160 في العام الماضي إلى 164 في 2023.

في حين لم يطرأ أي تغيير -بحسب تقديرات معهد سيبري- على المخزون النووي لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وبلغ الإجمالي 3708 للأولى، و225 للثانية، و290 للثالثة، و90 للأخيرة.

حرب أوكرانيا

ويقول معهد سيبري -في بيان له اليوم الاثنين- إن حرب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ آخر فبراير/شباط 2022، “تسببت في انتكاسة كبيرة” للجهود الدبلوماسية الرامية إلى مراقبة ونزع الأسلحة النووية في العالم.

فعقب اندلاع الحرب، قررت الولايات المتحدة تعليق حوار الاستقرار الإستراتيجي بينها وبين روسيا. وفي فبراير/شباط 2023، أعلنت موسكو تجميد مشاركتها في معهد “نيو ستارت” (New Start) للحد من الأسلحة الإستراتيجية الموقعة مع الولايات المتحدة، وهي أهم معاهدة نووية بين الطرفين.

ويشير معهد سيبري إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا امتنعتا العام الماضي عن الكشف عن معلومات بشأن قدراتهما النووية، بخلاف ما كان عليه الأمر في الأعوام الماضية.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post تكريم مختار توفيق لمجهوداته فى تنفيذ إستراتيجية تطوير مصلحة الضرائب المصرية
Next post العلامات المبكرة لسرطان الأمعاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading