يجتمع مجلس الأمن بعد ظهر اليوم الجمعة -بناء على طلب من الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وبريطانيا- لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا لأغراض التجسس رغم فشلها في هذه المهمة.
وذلك وفق ما أعلنته واشنطن التي تتولى الرئاسة الشهرية للمجلس في أغسطس/آب الحالي، في حين نددت مجموعة السبع والأمم المتحدة وكوريا الجنوبية بهذه الخطوة.
وقالت الرئاسة الأميركية -في بيان- إن “مجلس الأمن يجب أن يندّد بالسلوك الخطير” لكوريا الشمالية، علما بأن المجلس لم يتمكّن منذ عام 2017 من التوصل إلى موقف موحد بشأن هذه القضية.
وفي بيان مشترك لمجموعة السبع، قالت بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن خطوة كوريا الشمالية “تشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين”.
وأورد البيان أنه “رغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي، فإن كوريا الشمالية تواصل تكثيف أعمالها التصعيدية من خلال عدد قياسي من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية”.
تصرف وانتقادات
وقالت مجموعة السبع إن المحاولة تثبت “تصميم كوريا الشمالية على تطوير وتنويع قدراتها النووية والصاروخية الباليستية غير القانونية”.
وأضافت الدول الأعضاء أن “التصرف المتهور لكوريا الشمالية يجب أن يقابل برد دولي سريع وموحد وقوي، خاصة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المحاولة الكورية الشمالية انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة باسمه فلورنسيا سوتو نينو إن “كل عملية إطلاق لكوريا الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت “يكرّر الأمين العام دعوته كوريا الشمالية إلى التوقف عن ممارسات من هذا القبيل واستئناف الحوار من دون شروط مسبقة، للتوصل إلى سلام دائم ونزع شامل للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.
محاولة
وفي وقت سابق أمس، أعلنت كوريا الشمالية فشل محاولتها الثانية في غضون 3 أشهر لإطلاق قمر اصطناعي لأغراض التجسّس.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء في كوريا الشمالية “أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر الاستطلاع ماليغيونغ بواسطة الصاروخ الحديث (تشوليما-1) في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في منطقة تشولسان في مقاطعة بيونغان الشمالية”.
وأضافت أن “رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت طبيعية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التشغيل الطارئ خلال المرحلة الثالثة”.
وأشارت إلى أن “سبب الحادث ليس مشكلة رئيسية”، وستعمد بيونغ يانغ إلى عملية إطلاق ثالثة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.