ما سر ظهور وهج أخضر لامع على سطح المشتري؟ | علوم


انتشرت مؤخرا صورة في وسائل التواصل الاجتماعي العربية يظهر فيها بعض ملامح كوكب المشتري وقد ظهر عليها ما يشبه الوميض الأخضر، وأثار ذلك الجدل حول طبيعة هذا الوميض.

وأعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عن هذه الصورة بالفعل، وقالت -في بيان لها- إن الصورة التقطت من قبل مركبة “جونو” في 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، عندما كانت على ارتفاع نحو 30 ألف كيلومتر فوق الغلاف الجوي للمشتري.

و”جونو” مسبار فضائي تابع لوكالة ناسا، وهو إحدى المركبات التابعة لبرنامج “حدود جديدة” لدراسة كوكب المشتري، وأطلق في الخامس من أغسطس/آب 2011، ودخل مدارا حول المشتري في الخامس من يوليو/تموز 2016.

This artist's concept of lightning distribution in Jupiter's northern hemisphere incorporates a JunoCam image from the NASA spacecraft Juno with artistic embellishments. Data from NASA's Juno mission indicates that most of the lightning activity on Jupiter is near its poles. Courtesy of NASA/JPL-Caltech/SwRI/JunoCam/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT
سجل أول رصد للبرق على سطح المشتري عام 1979 (رويترز)

سحب محملة بالأمونيا

والتقطت الصورة لمنطقة قريبة من القطب الشمالي للكوكب، وفيها تظهر دوامة ضخمة من الرياح العاصفة والسحب الكثيفة، ولاحظ العلماء -الذين يديرون المهمة- وهجا أخضر في أحد جوانب تلك الدوامة، وبعد دراسة تبين للعلماء أن هذا الوهج تولد من صواعق البرق على الكوكب.

وعلى الأرض تنشأ الصواعق من السحب المكدسة بالماء، أما في المشتري فإن صواعق البرق تحدث في السحب التي تحتوي على كميات هائلة من محلول ماء الأمونيا، أو هيدروكسيد الأمونيوم، ولذلك يمكن رؤية وهج ضربات البرق تلك في أغلب الأحيان بالقرب من القطبين باللون الأخضر.

***داخليه فقط***** Lightning Flashing on Saturn CREDIT: NASA
المركبة كاسيني تمكنت عام 2010 من رصد البرق على كوكب زحل أيضا (ناسا)

ليست حصرية

جدير بالذكر أن البرق يحدث أيضا على الكواكب الأخرى وليس حصرا على الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وسجل أول رصد للبرق على سطح المشتري عام 1979 حينما حلقت مركبة الفضاء “فويغر 1” التابعة لوكالة ناسا عبر كوكب المشتري، ورصدت ومضات من الضوء تضيء مناطق من سماء الكوكب في الليل.

إلى جانب ذلك، رافقت تلك الومضات إشارات راديو منخفضة التردد، وهي علامة تشير بشكل لا لبس فيه إلى وجود البرق.

وتمكنت المركبة كاسيني عام 2010 من رصد البرق على كوكب زحل كذلك، في سحابة يبلغ عرضها نحو 3000 كيلومتر، وبلغ قُطر نبضات البرق في تلك السحابة نحو 300 كيلومتر، واستمرت كل منها أقل من جزء من الثانية.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post علماء يطورون قطرة للأنف لعلاج السكتة الدماغية
Next post 20 ألف جنيه مكافأة الإسماعيلى للفوز على أسوان فى الدورى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading