27/5/2023–|آخر تحديث: 27/5/202310:39 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري أمس الجمعة، المجلس الرئاسي بسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واتهمه باستغلاله لغايات سياسية.
وأعلن المشري -في بيان- رفضه لتوظيف الدبيبة بصفته وزير الدفاع، لسلاح الطيران المسيّر “لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسيا بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة” حسب قوله.
وجاء البيان غداة استهداف حكومة الدبيبة مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، بضربات جوية قالت إنها استهدفت تجمّعات لتهريب الوقود والاتجار بالمخدرات والبشر.
وأكد البيان رفضه التام “لكل أشكال التهريب والجريمة”، وقال إن مواجهتها تتم عبر “سلسلة من الإجراءات والخطوات”، منتقدا الحكومة على التقصير في هذا المجال.
وذكر المشري أن تهريب النفط والوقود يتم على مستوى كبير وواسع، “وبشكل شبه رسمي عن طريق شخصيات ومستشارين لرئيس الحكومة”، على حد قوله.
احتجاجات
وأشار إلى أن القصف جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة والتهريب.
وقال إن القصف تم من دون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، ودون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخرا.
في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من حكومة الوحدة على ما أورده بيان الأعلى للدولة.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في بيان تنفيذ ضربات جوية ضد ما وصفتها بـ”أوكار عصابات تهريب المخدرات واتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”.
وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة الزاوية مظاهرات مناهضة لوجود تشكيلات مسلحة وسط الأحياء السكنية، وممارسة بعضها عمليات إجرامية، وفق بيانات أصدرها محتجون.
وتقع الزاوية على بعد 40 كيلومترا غرب طرابلس، وهي ثالث أكبر مدن الغرب الليبي من حيث المساحة والسكان، وتقع فيها أكبر مصفاة نفط ليبية، وتنشط فيها منذ عام 2011 عدة عصابات تختص بتهريب الوقود المدعوم، والمهاجرين غير النظاميين، فضلا عن تجارة المخدرات.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.