لا تزال العودة حقا كالشمس.. ذكرى النكبة الفلسطينية تتصدر المنصات | أخبار


يحيي فلسطينيون ومناصرون للقضية الفلسطينية اليوم الذكرى 75 للنكبة، وكلهم تصميم وتمسك بحقهم في العودة إلى وطنهم المسلوب، مؤكدين أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن ذاكرة شعبهم وأجيالهم حية ولن تنسى ولن تتنازل مهما طال الزمان وبلغت التضحيات.

في 15 مايو/أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة، وهو الاسم الذي يطلقونه على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طردت فيها إسرائيل الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه ووطنه.

 

وقبل 75 عاما احتلت معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني، وطرد أكثر من 800 ألف فلسطيني لجؤوا إلى عدة بلدان مجاورة، وكانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ووصل عددهم الآن نحو 7 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم.

كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وتم هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية.

حق العودة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أكد ناشطون تمسكهم بحق العودة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وعبر صور ومقاطع الفيديو والتصميمات، ألقت منصات وحسابات شخصية الضوء على مأساة هذا الشعب المتواصلة منذ أكثر من 7 عقود.

وقالت شبكة القسطل الإخباري: بعد 75 عاماً على النكبة.. سنبقى نذكر حق العودة ما هبَّت ريحُ الصبا.. حال الروح يردد “حنانيك يا بلادي مالي سواكِ مقرُ”.

أما شبكة “قدس الأسرى” فقد قالت: 75 عاما على النكبة ولا تزال العودة حقا كالشمس. وأرفقت التغريدة بصورة مواطنة تحمل العلم الفلسطيني وترفع شارة النصر.

واكتفى حساب علي حمدان بالتعليق: سنصلي في القدس. مع إرفاق ما كتب بوسم (هشاتاغ) #يوم_النكبة، وصورة فلسطينيين مهجرين.

نكبة مستمرة

وكتب ??????” || فڕٱسۜ “75 عاما على نكبة فلسطين، عائدون، النكبة ليست ذكرى، النكبة ما زالت مستمرة. تنتهي نكبتنا حين يعود آخر مهجّر لوطننا، حق العودة مقدس لا رجعة عنه”.

وتابع: من حق كل فلسطيني أن يعود إلى بيته قبل 75 عاما، كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين في ذكرى النكبة، ما زالت الرواية مستمرة.

وقال آخر إن النكبة هي “ذكرى الغدر والخيانة والقتل والتهجير للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله وارتكاب أبشع الجرائم”.

واعتبر أن “النكبة ليست مشكلة شعب بل هي قضية أمة سُلبت إرادتها وتلاشت هويتها واغتصبت أرضها، النكبة ظاهرها فلسطين” وعمقها الإسلام والمسلمون.

“النكبة ليست يوما فقط، النكبة كل يوم” هكذا علّق محمد، قائلا “يومين وراجعين” تلاها 75 عاما من التهجير، القهر، الألم، الدِماء، الشهداء، الأسرى، الجرحى، الحروب، الصواريخ، الرصاص..”.

أما سحر خازم فعلقت بالقول “يا بني #فلسطين أمانة في عنقك” كررها موسى كاظم 3 مرات على مسامع ابنه عبد القادر الحسيني، وهو على فراش الموت. وكان ابنه، بطل معركة القسطل، على قدر المسؤولية، فاستشهد وهو يدافع عن القدس، مثل هذه الوصايا يحمل الفلسطينيون أبناءهم! فكيف لقضية فلسطين أن تنسى!”.

حقائق وأرقام

أما الناشطة النسوية الفلسطينية مريم زقوت فقد ذكّرت بعدد من الحقائق التاريخية المرتبطة بالذكرى، من بينها أنه عام 1948 شرد الاحتلال 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون بفلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، إضافة إلى الضفة والقطاع، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أُخضِعَت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة.

يُشار إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) قال أمس إن عدد الفلسطينيين تضاعف نحو 10 مرات منذ النكبة عام 1948، ويُقدر اليوم بحوالي 14 مليونا و300 ألف، بينهم حوالي 6 ملايين و400 ألف لاجئ.

وبحسب جهاز الإحصاء فإن النكبة تطهير عرقي وإحلال سكاني وسيطرة على الأرض، وشكلت أحداثها وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني.




اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات محلية
Next post الشبراوى يغيب عن الإسماعيلى أمام البنك الأهلى.. ويجري منظار المعدة اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading