أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 17 مسيرة من أصل 21 أطلقت على الأراضي الأوكرانية في هجوم جوي ليلي روسي غربي البلاد، مشيرة إلى أن المسيرات كانت انتحارية من طراز “شاهد”، وأن بعضها تمكن من إصابة منشآت للبنية التحتية.
يأتي ذلك في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم إن الأيام الأربعة الماضية شهدت انسحابا “بنظام سيئ” للقوات الروسية من مواقعها في الجناح الجنوبي للعمليات في باخموت شرقي أوكرانيا.
وقالت الوزارة في نشرتها المخابراتية اليومية إن الانسحاب مكن القوات الأوكرانية من استعادة كيلومتر على الأقل من الأراضي، وأن “المنطقة المسترجعة لها بعض الأهمية التكتيكية لأنها كانت نقطة انطلاق روسية على الجانب الغربي من قناة دونيتس-دونباس التي تمثل خط المواجهة في بعض مناطق القطاع.
قصف عنيف
كما قالت وسائل إعلام روسية إن مدينة دونيتسك شهدت قصفا أوكرانيا عنيفا أمس الجمعة، ونشرت صورا تظهر تعرض أحياء سكنية في منطقة كييفسكي جنوبي المدينة للقصف.
وأعلنت السلطات الروسية عن وقوع انفجارين في مدينة لوغانسك شرقي أوكرانيا، واتهمت الإدارة الروسية للمنطقة التي ضمتها روسيا الجيش الأوكراني بإطلاق صواريخ على المدينة التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من الجبهة.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسحب كثيفة من الدخان، بينما ذكرت تقارير أن النيران اشتعلت في منشآت صناعية، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
من ناحية أخرى، لقي طياران حتفهما عندما تحطمت مروحية عسكرية روسية فوق شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا عام 2014.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن المروحية، وهي من طراز مي-28، كانت أكملت طلعة تدريبية مقررة في منطقة دزانكوي الجمعة، عندما أصابها عطل ميكانيكي.
زيلينسكي والبابا
سياسيا، يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إيطاليا اليوم السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين والبابا فرانشيسكو، الذي قال في أواخر أبريل/نيسان إن الكرسي الرسولي يشارك في مهمة سلام لإنهاء الحرب مع روسيا.
وسيكون الاجتماع مع البابا أهم بند في زيارة زيلينسكي لإيطاليا، وكان قد التقى البابا في الفاتيكان عام 2020 وأجرى الاثنان عدة محادثات هاتفية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.
ولم يتم تأكيد زيارة زيلينسكي رسميا لدواع أمنية، وهي الأولى التي يقوم بها إلى إيطاليا منذ بدء الحرب الروسية، لكن مصادر متعددة تتوقع أن يلتقي بشكل منفصل مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني قبل التوجه إلى الفاتيكان.
كما يتوقع أن يكون ضيفا في برنامج حواري تلفزيوني إيطالي شهير قبل التوجه إلى ألمانيا.
والتقت ميلوني زيلينسكي بكييف في فبراير/شباط الماضي لتؤكد استمرار دعم إيطاليا لبلاده، رغم أن بعض حلفائها، وعلى الأخص رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، تربطهم علاقات طويلة الأمد مع موسكو.
توثيق الأضرار
على صعيد آخر، تبذل الولايات المتحدة جهودا لدعم محاولات توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا بسبب الحرب الروسي، وذلك أملا في استخدامها بعد انتهاء الحرب لطلب تعويضات، وفق رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تصويت غير ملزم في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي فكرة إنشاء “سجل دولي” يوثق الأضرار في جميع أنحاء أوكرانيا جراء الحرب التي تشنها روسيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، اقترحت ماريا بيجينوفيتش بوريتش، الأمينة العامة لمجلس أوروبا، أن يتولى المجلس الذي يتخذ من ستراسبورغ مقرا له أمر السجل.
ويعتزم أعضاء المجلس عقد اجتماع الثلاثاء في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك لبحث الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي رسالة موجهة إلى الاجتماع، أعربت ليندا توماس غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن استعداد واشنطن لتوفير التمويل للسجل الناشئ، وأن تكون “عضوا مشارك” فيه.
وكتبت غرينفيلد في رسالة إلى بوريتش “كما صرح الرئيس بايدن، الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة روسيا على حربها العدوانية ضد أوكرانيا”.
وأضافت أن “إنشاء سجل لتوثيق الأضرار الناجمة عن حرب روسيا الوحشية هو خطوة حاسمة في هذا الجهد”.
وقدر البنك الدولي في مارس/آذار حاجة أوكرانيا إلى 411 مليار دولار لإعادة الإعمار. كما وعدت الولايات المتحدة في مارس/آذار بدعم وتمويل جهد دولي آخر لإنشاء محكمة خاصة للنظر في جريمة الحرب الروسية على أوكرانيا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.