أثار الممثل المصري محمد رمضان استفزاز قطاع كبير من الجماهير بنشره صورة عبر حسابه الرسمي عبر إنستغرام، حيث ظهر داخل طائرة خاصة وجواره آلاف الدولارات، وذلك بعد جولة حفلات غنائية قام بها مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما عرضّه للعديد من الانتقادات، مما دفعه إلى حذفها بعد نشرها بساعات قليلة.
أول من أثير استيائهم من الصورة، كانوا رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين قالوا إن الصورة غير موفقة في ظل الغلاء الذي تفشى بعد عدد من الإجراءات الاقتصادية المتتالية التي أثرت على المستوى المالي والاجتماعي للمصريين في الشهور الأخيرة، مثل تعويم الجنيه المصري.
فيما اعتبرها آخرون منشورة من أجل تعمّد استفزاز الجمهور وإثارة الجدل ومن ثمّ البقاء بالمرتبة الأولى وفقا لثقافة “الترند”، خاصة وأن فيلمه “هارلي” لم يُحقق النجاح المتوقّع، أما القسم الثالث فرأى أنها “عادية”، لكن سر عدم قبولها أنها من رمضان، ولو كانت من أي نجم آخر لما أثارت كل تلك الضجة.
وليست المرة الأولى التي يُثير فيها رمضان غضب الجمهور بسبب استعراض أمواله ومظاهر ثرائه، فقد سبق أن نشر في أبريل/نيسان 2021 مقطعا مصورا ظهر فيه وهو يلقي مبلغا ضخما من الدولارات في مسبحه الخاص بالتزامن مع قضيته الشهيرة مع الطيار الراحل.
زملاء محمد رمضان يسخرون منه
وإلى جانب الجمهور الغاضب، فإن الصورة استفزت أيضا مجموعة من الإعلاميين وحتى زملاء المهنة من الفنانين، حيث فوجئ الجمهور بالفنان خالد سرحان، وقد سخر من صورة رمضان بأن نشر صورة مشابهة لها عبر حساباته الرسمية عبر “إنستغرام” و”فيسبوك”، ظهر خلالها في “ميكروباص” وبجواره 24 جنيها مصريا.
وسرعان ما انتشرت صورة سرحان -الذي سبق أن سخر من رمضان في مناسبات أخرى- وأُعيد تداولها سواء من قِبل الجمهور أو بعض الفنانين الآخرين الذين أرادوا إعلان موقفهم المنتقد لصورة رمضان بطريقة غير مباشرة.
استفزاز الدولة خط أحمر
من جهته تساءل الصحفي هشام المياني حول سر تصرفات رمضان المتكررة، وعما إذا كان يقصد مكايدة الجمهور أم مكايدة الدولة نفسها التي تعاني من أزمة دولار علنية وعصيبة؟
كذلك علقت الإعلامية لميس الحديدي على الصورة -عبر برنامجها “كلمة أخيرة” الذي تقدمه على شاشة “أون ON” ، قائلة: “أنت يعني بتشحت (تتسول) علينا وللا بتقول للبلد والحكومة إنك إنت اللي بتجيب الدولار؟! إنت بتعاير البلد مثلا؟” قبل أن تُضيف: “مسحها بعد استفزاز الناس، ده سلوك النوفو ريتش (محدث النعمة)”.
فيما استطردت واصفة الصورة بأنها “مزعجة وليس مناسبا أن تصدر من فنان كبير وناجح وعلى علم كامل بأزمة الدولار الجارية في بلده”، ثم ختمت بتوجيه سؤال لمطار القاهرة والجمارك: “هل أفصح رمضان لدى دخوله من صالة 4 عبر الطيران الخاص عما أدخله من دولارات؟! دخل بالدولارات إزاي؟!”.
وخلال مداخلة الناقد طارق الشناوي بالبرنامج نفسه، أعلن تعجبه من الصورة مؤكدا أنه استبعد صحتها في البداية واعتقد أنها غير حقيقية لأنها لا تصدر إلا ممن يُريد أن يؤذي نفسه، لكن مع إثبات صحتها، قال إن تفسيرها الوحيد لديه هو أن رمضان “يعجز عن التعامل مع النجاح الطاغي الذي حققه وسرعان ما سوف يُدمي مسيرته بأشواك الفشل” على حد تعبيره.
شُبهة تهرب ضريبي
لم يتوقف الأمر عند سيل الانتقادات، بل وصل إلى بعض الحراك السياسي، إذ تقدمت إحدى النائبات بمجلس النواب خلال ساعات، بسؤال حول قدر التزام الفنان محمد رمضان بتقديم إقرار ضريبي مُطابق لبيانات أجوره الحقيقية وسداد ما عليه من ضرائب سنوية كاملة.
وسبق أن واجه رمضان اتهامات بالتهرب الضريبي في يونيو/حزيران 2022 لكون إقراره الضريبي تضمّن بيانات لا تتناسب مع دخله الحقيقي ومكاسبه من أعماله الفنية.
مؤسسة رمضان الخيرية
تزامنا مع نشر صورة رمضان والدولارات، كتب الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، منشورا عبر حسابه على فيسبوك، يطالب من خلاله محمد رمضان بشراء معدات طبية للعناية المركزة لعلاج مرضى غير قادرين على توفير تكلفتها.
وهو الطلب الذي استجاب له رمضان حسب ما نشر الطبيب المذكور، حيث نشر أن الفنان المصري طلب منه التواصل معه وإرسال بيانات المستشفيات التي تحتاج هذه المعدات.
وحسب تصريحات للطبيب جمال شعبان للإعلامي محمد الباز في برنامج “آخر النهار” الذي تبثه فضائية “النهار”، فقد وعد رمضان بالبدء في إنشاء “مؤسسة رمضان الخيرية”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.