قوات شيشانية مكونة من 4 كتائب، سميت “قوات أحمد” تيمّنا بالزعيم الشيشاني أحمد قديروف، قوامها 10 آلاف ونفذت عدة هجمات في مدن أوكرانية، وتعد شبه تابعة للجيش الروسي رغم ضمها متطوعين من خارج الجيش.
التأسيس
في 26 يونيو/حزيران 2022 أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن عزمه تشكيل 4 كتائب عسكرية شيشانية خاصة، كما أعلن تبعيتها لوزارة الدفاع الشيشانية.
وهي 4 كتائب (أحمد شمال وأحمد جنوب وأحمد شرق وأحمد غرب). وأضاف أن هذه الكتائب ستضم أعدادا هائلة من المقاتلين الشيشان حصرا، وسينضمون إلى صفوف قوات وزارة الدفاع الروسية.
ومنح الرئيس الشيشاني الكتائب الأربع اسم والده أحمد، وتعرف أيضا بقوات “أخمات” في رمزية خاصة له، ومحفزة للجنود الشيشان، لا سيما أن أحمد قديروف يعد زعيما وطنيا في الشيشان.
ويرى الإعلام الأوكراني أن قوات أحمد الخاصة “مرعبة”، كونها القوات الوحيدة من خارج روسيا وأوكرانيا التي تشارك في الحرب مباشرة، بينما اكتفت بقية الدول غير الشيشان بتقديم الدعم اللوجستي، خاصة الدول الأوروبية الداعمة لأوكرانيا.
التكوين والأهداف
شُكّلت قوات أحمد الشيشانية الخاصة لمساندة روسيا في حربها على أوكرانيا، وتتكون من 10 آلاف جندي، وتمثل جزءا من الجيش الشيشاني، كما يرأسها الجنرال آبتي علاء الدينوف.
وتتسلح الكتائب بأحدث وأقوى الأسلحة الروسية، كما أشارت بعض الصحف لامتلاكها دبابات ومركبات روسية.
وتحمل جميع مركبات قوات أحمد الشيشانية شعار حرف “Z” بالإنجليزية، وهو شعار دعم القوات الروسية في أوكرانيا.
المهام والطقوس
لكتائب “قوات أحمد” طقوس وتقاليد تحرص عليها قبل كل العمليات التي تقوم بها، ومنها أن يؤذن مؤذن بين العناصر، ويقيمون ما يسمونها “صلاة الفتح” ثم يدخلون المدن الأوكرانية “لتحريرها” ممن يسميهم رمضان قديروف “النازيين الجدد”.
ومن طقوس “كتائب أحمد” أيضا التكبير، ويعد تقليدا ثابتا لديها، ولها أغنية خاصة بعنوان “أخمات سيلا”، تمجد كلماتها قوة مقاتلي “القوقاز”، وتثني على “الفرسان” وتفخر بتعاونهم وأخوتهم.
“قوات أحمد” بديلا لـ”فاغنر”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات أحمد الشيشانية “مفارز أخمات” شنت هجمات ناجحة على محور مارينكا، وتركزت في الجهة الشرقية من أوكرانيا، بمنطقة دونيتسك.
وقال الرئيس الشيشاني قديروف إن قوات أحمد مستعدة لأخذ مكان قوات فاغنر في مدينة أرتيوموفسك الأوكرانية.
وفي السابع من مايو/أيار 2023 أعلن مؤسس قوات فاغنر الروسية “يفغيني بريغوجين” عن استعداده لتسليم المواقع في مدينة أرتيوموفسك إلى قوات أحمد الشيشانية.
ويقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن انتقال العمليات من مجموعات عسكرية لأخرى “عملية عسكرية لها شروطها وليست أمرا هيّنا”، ويحلل ذلك بأنه “انتقال روسي من مرحلة الهجوم إلى الدفاع، تحسبا لهجوم أوكراني مضاد”.
ويرى البروفيسور البريطاني مايكل كلارك أن “روسيا تسعى للاستفادة من التصور السائد عن المقاتلين الشيشانيين بأنهم يضاهون الروس في الصلابة والشراسة، كما أنهم لا يأبهون كثيرا للقانون الدولي، وهو ما قد يغيّر مسار الحرب إلى حرب شوارع وعصابات”.
محاولة اغتيال قائد الكتائب
في 13 فبراير/شباط 2023 أعلن الرئيس الشيشاني عن محاولة تسميم تعرض لها مساعده وقائد قوات أحمد الخاصة علاء الدينوف.
وكان ذلك بعد تلقي علاء الدينوف في الثامن من فبراير/شباط ظرفا فيه رسالة، اتضح فيما بعد أنها كانت مشبعة بمادة سامة.
وفي مارس/آذار قال قائد قوات أحمد الخاصة إنه “لم يتعاف تماما بعد، لأن الأمر يستغرق وقتا طويلا”.
في دونيتسك
في يونيو/حزيران 2023 أعلن قديروف عن استعداد قوات أحمد الخاصة لشن هجوم جديد في دونيتسك.
وأضاف أيضا عبر قناته في تليغرام “تم تعيين فوج تحت قيادتي، وفوجين آخرين، استعدادا لأعمال هجومية نشطة”، وأكد على كفاءة قوات أحمد الخاصة، وقدرتها على أداء أي مهمة تكلف بها.
ومن جانب قائد القوات، قال الجنرال علاء الدينوف “إذا تم نقلنا إلى اتجاه دونيتسك، فأنا أضمن أن القوات الخاصة (أحمد) ستفعل كل شيء من أجل تحرير جمهورية دونيتسك الشعبية”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.