أقر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع في قمتهم المنعقدة في اليابان -اليوم الجمعة- عقوبات جديدة على روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا، وشملت العقوبات قيودا على صادرات سلع مثل الألماس، وحرمان موسكو من التكنولوجيات والمعدات الصناعية، فيما تعهد القادة في مسودة البيان الختامي للقمة بتقليص الاعتماد على التجارة مع الصين.
وصرح قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا في إعلان مشترك صدر بعد اجتماع مخصص لأوكرانيا عن تدابير من أجل “حرمان روسيا من التكنولوجيات والمعدات الصناعية”.
وتشمل هذه التدابير قيودا على صادرات منتجات “أساسية لروسيا في ساحة المعركة”، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى جبهات القتال لحساب موسكو.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية -اليوم الجمعة- عن إضافة 71 كيانا إلى قائمة تجارية سوداء بسبب دعمها روسيا، وتشمل القائمة 69 كيانا في روسيا وواحدا في أرمينيا وآخر في قرغيرستان، كما تضمنت العقوبات الأميركية الجديدة توسيع نطاق القيود المفروضة على صادرات روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وتطال مشروعات النفط والغاز.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن قادة مجموعة السبع يسعون إلى تقييد تجارة الألماس مع روسيا، إذ تعد الأخيرة أكبر مصدّر للمعدن النفيس في العالم، ولم تتضح تفاصيل عقوبات المجموعة على الألماس الروسي، لكن مصادر أوروبية مطلعة قالت إن مجموعة السبع ستستخدم تقنية تعقب أثر الألماس، لضمان أن يظل بالإمكان التعرف على الألماس الروسي بعد إعادة بيعه عبر دول أخرى، مثل الهند أو الإمارات.
وكانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي أعلنا قبل انعقاد قمة السبع فرض قيود صارمة على واردات الألماس الروسي، وهو قطاع يدر مليارات الدولارات سنويا على موسكو.
حضور زيلينسكي
ويحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع، وقال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن “مسائل مهمة ستتقرر (في قمة هيروشيما)، وبالتالي فإن حضور رئيسنا أمر أساسي بشكل مطلق للدفاع عن مصالحنا”.
وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي بأن مجيء الرئيس الأوكراني “مهم جدا”.
وقرر زعماء دول مجموعة السبع -اليوم الجمعة- حصول أوكرانيا على الدعم الذي تحتاجه في موازنة العام الجاري وأوائل عام 2024، مع تجديد التزامهم بتزويدها بالدعم المالي والعسكري في حربها مع روسيا.
ملف الصين
واعتبر قادة دول مجموعة السبع أن تعزيز الصين ترسانتها النووية يشكل “مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي”، وذلك إثر مباحثات بشأن نزع السلاح النووي عقدها القادة اليوم في اليابان.
ورأت دول المجموعة أن “تسريع الصين بناء ترسانتها النووية في غياب شفافية أو حوار مجدٍ يشكّل مصدر قلق للاستقرار العالمي والإقليمي”.
وورد في مسودة لبيان رسمي لمجموعة السبع أن أعضاء المجموعة مستعدون لإقامة “علاقات بناءة ومستقرة” مع الصين، مع التصرف وفقا لمصالحهم الوطنية.
وأظهرت المسودة أن زعماء المجموعة يقرون بأن “المتانة الاقتصادية تستلزم تقليل المخاطر والتنويع” بعيدا عن الصين ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قال أمس الخميس -دون أن يذكر الصين بالاسم- “نريد تنظيم علاقات التوريد والتجارة والاستثمار على مستوى العالم بحيث لا تزداد المخاطر بالاعتماد على دول بعينها”.
لكن فرنسا حرصت على التأكيد أن “قمة مجموعة السبع هذه لن تكون قمة مواجهة”، بل قمة “للتعاون والبحث في المتطلبات في مواجهة الصين”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.