متابعات ينبوع العرفة:
وسط البوادر الإيجابية التي طفت مؤخرا من اللقاءات التي جمعت ممثل الاتحاد الأوروبي انريك مورا وكبير مفاوضي إيران في الملف النووي علي باقري كني، في الدوحة، ألمحت روسيا إلى إمكانية العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، إنه لا يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق معين بين واشنطن وطهران نتيجة للمفاوضات السرية حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني).
الأسرار ستُكشف
كما أضاف للصحافيين “جميع الأسرار تُكشف في وقت ما، فقد شهدنا سابقا اتصالات سرية وغير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، ولا يمكن استبعاد إجراء مثل تلك الاتصالات الآن”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.
لكنه أشار إلى أنه “إذا تم التوصل إلى نوع من الاتفاق الآن، ولم تُستأنف في الوقت عينه خطة العمل الشاملة المشتركة بالصيغة التي أبرمت فيها عام 2015 واتُفق عليها بموجب القرار 2231، فهذا يعني أن انتهاك واشنطن الجسيم لهذا القرار سيستمر، وبالتالي سنستخلص العبر المناسبة مما يحدث لاحقا أيضا”.
وكان مصدر دبلوماسي مطلع أفاد سابقا بأن المفاوضات التي جرت بين الجانبين الإيراني والأوروبي في الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين (20 و 21 يونيو 2023) أفضت إلى تطورات إيجابية للغاية في العديد من القضايا المتعلقة بالملف النووي.
علم إيران أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية (أرشيفية- رويترز)
أتت اجتماعات الدوحة بعد أسبوع من لقاء بمسؤولين من الدول الموقعة على “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
كما جاءت بعد زيارة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يتوجه أمس الأربعاء أيضا إلى سلطنة عمان، التي شهدت سابقا مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
إذ سافر بريت ماكغورك، أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، عدة مرات في السابق إلى عُمان لإجراء مناقشات غير مباشرة مع ممثلي الحكومة الإيرانية.
ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ثم توقفت في أغسطس الماضي (2022)، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.
أتى هذا التعثر بعدما رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.
الجدير بالذكر ان خبر “قد تعود واشنطن وطهران للاتفاق النووي” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.