أوصت هيئة استشارية أميركية للصحة العامة، أول أمس الثلاثاء، النساء بالبدء بتصوير الثدي بالأشعة السينية في سن الـ40 وليس الـ50 وفق التوصيات السابقة، في تغيير يقول الخبراء إنه يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح.
ودعت فرقة العمل الأميركية المعنية بالخدمات الوقائية، والتي يتم اتباع توصياتها على نطاق واسع، النساء إلى إجراء هذا الفحص الذي يهدف إلى الكشف عن سرطان الثدي كل عامين اعتبارا من سن الـ40.
وبحسب هذه الهيئة، من شأن خفض سن الفحص إلى 40 عاما إنقاذ مزيد من الأرواح بنسبة 19% مقارنة بتلك التي يتم إنقاذها مع اعتماد الـ50 كأدنى سنّ للفحص بالصور الشعاعية.
ويُعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان فتكا بالنساء في الولايات المتحدة.
وقالت فرقة العمل في بيانها إن “النساء السود أكثر عرضة بنسبة 40% للوفاة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء البيض، وغالبا ما يتأثرن بسرطانات قاتلة في سن مبكرة”.
في السابق، كان يُطلب من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاما أن يقررن بشكل فردي ما إذا كان يجب عليهنّ إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، بناء على خلفياتهن الطبية وتفضيلاتهن.
وتنطبق التوصيات الأميركية الجديدة على جميع النساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بالمرض، بمن فيهن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي، أو النساء اللواتي لديهنّ كثافة عالية للأغشية الدهنية في الثدي.
وقال عضو الهيئة جون وونغ في البيان “نعلم أن النساء ذوات الأثداء الكثيفة بالأغشية الدهنية معرضات بشكل متزايد لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وللأسف لا يعطي تصوير الثدي بالأشعة السينية نتائج فعالة لديهنّ”.
وأضاف “ما لا نعرفه حتى الآن.. هو ما إذا كان إجراء مزيد من الفحوص لتلك الفئة سيشكل عنصرا مساعدا، وكيف سيحصل ذلك؟”.
والتوصيات الجديدة ليست نهائية، لأنها تخضع في بادئ الأمر لفترة من النقاش العام.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.