التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الأحد في سان بطرسبورغ، في أول لقاء يجمعهما بعد تمرد مجموعة فاغنر في روسيا الشهر الماضي.
ووصف بوتين الهجوم الأوكراني المضاد بالفاشل، وقال إن القوات الروسية دمرت عددا قياسيا من الأسلحة الأجنبية في إطار عملية عسكرية نفذتها قواته خلال 24 ساعة الماضية.
وقال بوتين أثناء الاجتماع إنه يتم تنفيذ جميع خطط روسيا وبيلاروسيا بوتيرة أفضل من المتوقع، وأعلن تمديد المحادثات قائلا “لقد غيرت بعض خططي، سنخصص يوما ونصف اليوم (لهذه المحادثات)”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” للأنباء.
من جهته، أكد لوكاشينكو أن بلاده تسيطر على قوات فاغنر وتمنعهم من التوجه إلى بولندا، وأوضح أن خسائر القوات الأوكرانية منذ الرابع من يوليو/تموز بلغت 26 ألفا.
لكن الرئيس البيلاروسي أوضح خلال لقائه بوتين معارضته لتقسيم أوكرانيا، قائلا إنه “أمر غير مقبول لنا”.
وهذا هو أول لقاء بين الرئيسين منذ أن توسط ألكسندر لوكاشينكو في اتفاق أنهى تمرد حركة فاغنر في روسيا الشهر الماضي.
وبحث الزعيمان خلال اللقاء “الشراكة الإستراتيجية والتحالف” بين موسكو ومينسك، وفق بيان نشره الكرملين في وقت سابق.
وكانت مينسك أعلنت الخميس أن مقاتلي مجموعة فاغنر يتدرّبون مع القوات الخاصة البيلاروسية.
يذكر أن مقاتلي فاغنر أدوا دورا رئيسا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما على خط الجبهة في المعركة الدامية للسيطرة على باخموت (شرق أوكرانيا) التي أعلنت موسكو سقوطها بيدها في مايو/أيار الماضي.
وفي 24 يونيو/حزيران حين بلغ النزاع ذروته مع هيئة الأركان العامة الروسية، احتلّ مقاتلو فاغنر مقرا للجيش في روستوف-أون-دون في جنوب روسيا لساعات وقطعوا مسافة مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، في تمرّد وصف بأنه هزّ أركان السلطة الروسية.
وانتهى تمرد فاغنر في اليوم ذاته باتفاق ينص على مغادرة رئيسها يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا. وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة معه إلى بيلاروسيا.
وتحرك بولندا قوات إضافية نحو الحدود مع روسيا البيضاء ردا على وصول قوات فاغنر إلى روسيا البيضاء.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.