نشر وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار فيلما تمثيليا يظهر امتناع طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عن تقديم الغطاء الجوي لجنود في وحدة مشاة خلال نشاط عسكري في لبنان.
ويُظهر الفيلم الطيار وهو يسأل أحد الجنود في الميدان إن كان يؤيد التغييرات القضائية في إسرائيل، وعندما لم يجب الجندي تتعرض وحدة المشاة لانفجار شديد وربما لقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي ذاته.
وقد أثار الفيلم الدعائي غضبا شديدا في الأوساط الإسرائيلية، مما دفع الوزير لحذفه من حسابه على تويتر في وقت لاحق.
ونشر زوهار تغريدة جديدة قال فيها “في مثل هذه الأيام العاصفة، صادفت مقطع فيديو أراد أن ينقل رسالة الوحدة بطريقة تحث على التفكير وشاركتُ في ترديد الرسالة التي مفادها أننا إخوة، لكن لسوء الحظ قررت إحدى المؤسسات الإعلامية إخراج الفيديو من سياقه وقالت إنه يسيء إلى الجيش. بالطبع لم يكن هذا هو الهدف لذا حذفته”.
في المقابل، انتقد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري الفيديو، قائلا إنه يستحق كل الإدانة والرفض التام، وأن الغرض منه إحداث شقاق داخلي في الجيش، على حد قوله.
وقبل أيام، أعلن مئات ضباط سلاح الجو الإسرائيلي انضمامهم لموجة الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية وبالتالي تجميد خدمتهم العسكرية حتى إشعار آخر.
ووصف موقع “والا” الإسرائيلي الإعلان بالهزة الأرضية في صفوف سلاح الجو بالنظر إلى أن الحديث يدور عن ضباط يخدمون في مهام عملياتية وهامة في سلاح الجو وسيؤثر تجميد خدمتهم بشكل ملموس على نشاطات سلاح الجو.
أزمة داخلية
وتشهد إسرائيل منذ بداية العام الجاري موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، بينما تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وفي 27 مارس/آذار الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق مشاريع قوانين “إصلاح القضاء”، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة.
وتريد الحكومة الإسرائيلية الانتهاء من التصويت قبل بدء العطلة الصيفية للكنيست نهاية يوليو/تموز الجاري.
وتواصلت الاحتجاجات الأربعاء للأسبوع الـ28 ضد مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة للتعديل القضائي، وتقول المعارضة إن الحكومة “تحوّل إسرائيل إلى دولة دكتاتورية”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.