فوق السلطة ـ فوبيا فرنسا من الإسلام تشتد وتمتد إلى “الإرهاب السني” | البرامج


حذّر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان من “الإرهاب الإسلامي السنّي”، واعتبره أبرز تهديد لأوروبا، في حين دفعت ملصقات تصوّر رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون بشكل الزعيم النازي أدولف هتلر إلى إجراء تحقيق.

وخلال وجوده بنيويورك الأميركية مؤخرا، قال دارمانان لوكالة الأنباء الفرنسية “أتينا لنذكّرهم بأنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، فإن الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السنّي، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات ضروري للغاية”، خصوصا قبل استضافة باريس أولمبياد 2024 الصيفي.

وسلطت حلقة (2023/5/26) من برنامج “فوق السلطة” الضوء على التصريح ودلالته، وعلى الوزير الذي أدلى به وما عرف عنه من مواقف سابقة، كما أبرزت الازدواجية الفرنسية تجاه حرية التعبير بفتحها تحقيقا يهدف لإدانة من علّقوا صورا تشبه ماكرون بهتلر، رغم دعمها الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويعكس التصريح انتقالا من عقدة طائفية ضد المسلمين لدى وزير الداخلية الفرنسية، إلى عقدة مذهبية تجاه السنة منهم، ويأتي ضمن سلسلة تصريحات ومواقف تظهر عنصرية تجاه الإسلام، كان آخرها طلب وزارته كشفا بأسماء الأطفال المسلمين الذين تغيبوا خلال يوم عيد الفطر المبارك.

ويعد دارمانان (38 عاما) أصغر وزراء حكومة ماكرون، وهو منحدر من أصول مالطية يهودية لأبيه، وجزائرية مسلمة لأمه، وقاتل جده لأمه ضمن الجيش الفرنسي ضد بلده الجزائر، وهو واجهة إجراءات الحكومة الفرنسية المشددة حيال ما تسميها باريس بالمجتمعات والمؤسسات الانفصالية داخل فرنسا.

وجهت إليه اتهامات بالاعتداء الجنسي والتحرش عام 2018، لكنه نفاها، وأغلقت القضية حينها لنقص الأدلة، كما واجه انتقادات لتركه والدته تستمر في مهنة تنظيف المنازل حتى بعد تعيينه وزيرا للداخلية، باعتبارها مهنة لا تليق بكبار السن.

عصا ماكرون

يعتبر البعض دارمانان العصا المسلطة لماكرون على المسلمين الفرنسيين، وتسبب معه في أكبر حملة مقاطعة شعبية لمنتجات فرنسا لا تزال مستمرة منذ أكثر من عامين.

وفي سياق متصل، تناولت حلقة برنامج “فوق السلطة” فتح السلطات الفرنسية تحقيقا لضبط من يقفون وراء تعليق ملصقات (تمت إزالتها من قبل الشرطة) تصوّر ماكرون بشكل الزعيم الألماني النازي هتلر في إحدى المدن الفرنسية. وبناء على التحقيق، من المنتظر توجيه تهم قانونية بإهانة الرئيس لكل من شارك في هذا الأمر.

ودفع هذا الخبر الهيئة العالمية لنصره نبي الإسلام للتساؤل عن حرية التعبير في فرنسا، في مقابل إصرار باريس على عدم إدانة وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهاب، واعتبار ذلك جزءا من حرية التعبير.

وإضافة إلى ذلك، تناولت حلقة “فوق السلطة” المواضيع التالية:

– شيخ شيعي يحرّم انتخاب كليجدار أوغلو ويعتبره خطرا على الإسلام.

– السلطة الفلسطينية: إسرائيل تشن حربا دينية ضد الإسلام في القدس.

– إيران تطالب أفغانستان بعودة المياه إلى مجاريها، ومُبين خان يسخر.

– عيدروس الزبيدي يقترح 3 أسماء لدولته الانفصالية بجنوب اليمن.

– اللبنانيون تناسوا جحيم أوضاعهم وانقسموا حول الاحتشام على الشاطئ.

– نجمة الأفلام الإباحية المعتزلة ميا خليفة مُكرمة في جامعة أوكسفورد.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post ارتفاع مؤشر “تميز” بالبورصة بنسبة 6.6% خلال تعاملات الأسبوع المنتهى
Next post بنك فيرست ريبابليك يسرح ألف موظف بعد استحواذ جيه بي مورغان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading