واصل الإعصار “إيداليا” اليوم الثلاثاء تقدّمه نحو الساحل الغربي لولاية فلوريدا الأميركية، مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء كثيرة وتحذيرات من فيضانات، مع تنبيهها إلى أنّ العاصفة قد تزداد زخماً لتصبح “شديدة الخطورة” قبل وصولها إلى اليابسة.
وحث حاكم الولاية رون ديسانتيس السكان على إخلاء المناطق التي طُلب منهم إخلاؤها على طول ساحل الخليج، وقال إن عليهم المغادرة “الآن”.
وأضاف “لستم مضطرين للابتعاد مئات الأميال” متوجهًا إلى سكان المناطق الساحلية في 23 مقاطعة صدرت إليها أوامر بالإخلاء حتى الآن. وطلب من السكان التوجه إلى ملاجئ أو فنادق تقع خارج مناطق الخطر.
يذكر أن نحو 150 شخصاً قضوا العام الماضي عندما ضرب الإعصار “إيان” -الذي صُنف من الفئة الرابعة- الساحل الغربي لفلوريدا متسببًا بعواصف ورياح شديدة أسقطت الجسور وجرفت مباني، وتسبّبت في أضرار تزيد قيمتها على 100 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يضرب “إيداليا” اليابسة إلى الشمال من تلك المنطقة على طول الساحل، في منطقة تسمى “بيغ بند” (المنعطف الكبير) وهي مساحة مستنقعات شاسعة، على العكس من غالبية المناطق الساحلية، حيث لا جزر عازلة فيها.
وقال ديسانتيس في مؤتمر صحافي اليوم إن هذه المنطقة “لم تتعرّض لإعصار كبير منذ فترة طويلة”.
وتابع الحاكم الذي علّق حملته الانتخابية الرئاسية “سترون الكثير من الأنقاض، هناك أشجار كثيرة على طول ذاك المسار”.
وفي أحدث نشراته، قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنّ الأرصاد الجوية تؤكد بشكل متزايد أن إيداليا “سيصل صباح الأربعاء إلى ساحل فلوريدا المحاذي لخليج أبالاتشي” ويمكن أن يسبّب فيضانات يرتفع فيها منسوب المياه إلى “ما بين 3 و5 أمتار فوق مستوى الأرض”.
إعلان حالة الطوارئ
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث مع ديسانتيس أمس، ووافق على إعلان حالة الطوارئ بالولاية، ووعد بأنه سيقدم له كلّ ما يحتاج من مساعدة.
كما نشرت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ طواقمها في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، أغلق مطار تامبا الدولي، بينما أُمرت قاعدة القوات الجوية القريبة بالإخلاء الإلزامي “للأفراد الذين لا يعدّ بقاؤهم أساسيًا وللعائلات”.
وتترقب جورجيا وكارولينا الجنوبية أيضًا تطورات الإعصار، مع توقع أن تتجه العاصفة إلى الشمال الشرقي فوق فلوريدا قبل أن تخرج إلى المحيط الأطلسي.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن أمطارًا مفاجئة وسيولًا قد تضرب المناطق الحضرية، في أجزاء من فلوريدا وجنوب جورجيا، حتى الأربعاء.
وقد تصل الفيضانات إلى أجزاء من ولاية كارولينا الجنوبية الأربعاء والخميس.
وأمس، أخلى آلاف الكوبيين مناطقهم هرباً من العاصفة، مع إصدار تحذيرات من إعصار لسكان بينار دل ريو وأرتيميسا وجزيرة إيسلا دي لا خوفنتود.
وشهدت شوارع هافانا وبعض من المناطق الغربية الكوبية فيضانات مع مرور إيداليا.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.