كل صباح يجتمع توفيق رحيمي (45 سنة) في أحد مقاهي مدينة القصرين (وسط غربي تونس)، مع عدد من زملائه من مالكي الأراضي، التي يمر عبرها خط أنابيب الغاز القادم من الجزائر باتجاه إيطاليا، يناقشون الخطوات المقبلة التي سيقومون بها، بهدف الضغط على شركة “خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية” (سيرغاز)، لزيادة سعر إيجار أراضيهم، التي يمر عبرها خط الأنابيب.
تابعنا على مدى أكثر من سنة مساعي الفلاحين وملاك الأراضي بمحافظة القصرين، لإقناع شركة “سيرغاز” برفع سعر إيجار الأراضي التي يمر عبرها أنبوب الغاز العابر للأراضي التونسية، وللحصول على مستحقاتهم المالية منذ عام 2020، حسب السعر الذي يطالبون به.
يكشف هذا التحقيق عدم استجابة شركة سيرغاز، الممثلة لشركة إيني الإيطالية، لمطالب الفلاحين بزيادة سعر إيجار الأراضي، إلى جانب عدم التزامها بوعودها فيما يخص بعض مشاريع التنمية بمنطقة القصرين، في إطار مسؤوليتها الاجتماعية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.