فضيحة من العيار الثقيل تضرب حكومة ماكرون.. أموال تبخرت!

متابعات ينبوع العرفة:

ضربت فضيحة من العيار الثقيل الحكومة الفرنسية تتعلق بصندوق أنشئ لمكافحة التطرف الديني في البلاد قبل ثلاث سنوات، إلا أن تحقيقات فتحت مؤخراً بشبهة وجود حالات اختلاس أموال واتهامات بالمحاباة.

فقد بدأت القصة أواخر عام 2020 حيث أنشأت الحكومة “صندوق ماريان” إثر قتل مدرس في هجوم إرهابي، وذلك بهدف نشر “قيم الجمهورية”، غير أن السلطة التنفيذية تواجه اليوم سجالا حول طريقة استخدام تلك الأموال البالغة 2,5 مليون يورو من الهبات.

فبعد ثلاث سنوات على إنشائه، بات الصندوق في صلب تحقيقين أحدهما قضائي والثاني برلماني، ما بين شبهات باختلاس أموال واتهامات بالمحاباة وإنتاج محتويات مثيرة للجدل.

وفيما تنتشر شائعات حول تعديلات حكومية، تهدد الفضيحة اليوم بأن تطال الوزيرة ذات الحضور الكبير في الإعلام والمثيرة للجدل مارلين شيابا التي كانت من طرح فكرة استحداث الصندوق وهي من أوائل داعمي الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبعدما نفت أي سلوك مخالف للقانون، مثلت شيابا صباح اليوم الأربعاء أمام لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ لاستجوابها بهذا الصدد، بحسب وكالة “فرانس برس”.

2,5 مليون يورو

وجمعت الدولة 2,5 مليون يورو لتوزيعها على جمعيات بعد النظر في ملفات الترشيح. وعُهد بالصندوق إلى لجنة وزارية ضد التطرف اعتمدت آلية مسرعة، أفضت إلى اختيار 17 ملفاً في شهرين فقط. وبعد ذلك لم ترد أنباء جديدة عن الصندوق.

لكن في نهاية آذار/مارس 2023، سلط تحقيق مشترك لوسيلتي إعلام الضوء مجدداً وبصورة مفاجئة على الصندوق، إذ وصف إدارة غير شفافة للأموال، وقائمة مستفيدين سريّة تتصدرها جمعية غير معروفة كثيراً هي “اتحاد جمعيات التربية البدنية والإعداد العسكري” التي يعتقد أنها استخدمت 355 ألف يورو من المساعدات الممنوحة لإصدار مطبوعات لم تلق متابعة تذكر ولدفع رواتب اثنين من مدرائها السابقين.

مارلين شيابا (أ ف ب)

مارلين شيابا (أ ف ب)

وتسارعت التحقيقات هذا الأسبوع مع مداهمة مقار عدد من الأطراف الرئيسيين في القضية، بينهم المسؤول الإداري السابق الذي كان يدير الصندوق داخل الحكومة قبل إرغامه على الاستقالة.

لجنة تحقيق وجلسات استماع

بموازاة ذلك، شكل مجلس الشيوخ الذي تسيطر عليه المعارضة اليمينية لجنة تحقيق باشرت جلسات الاستماع التي كشف بعضها عن معلومات مربكة لمارلين شيابا التي تتولى اليوم منصب سكرتيرة الدولة للاقتصاد الاجتماعي والتضامن.

وأقر مدير مكتبها السابق أمام أعضاء مجلس الشيوخ بأنه تم رفض طلب جمعية لنيل مساعدات من صندوق ماريان بعد “تحكيم غير مؤات من الوزيرة”، ولو أنه نفى أي محاباة.

ويتعلق الأمر بالجمعية التاريخية “إس أو إس راسيسم” SOS Racisme التي أثار رئيسها استياء الحكومة بانتقاده بشدة قانونها لمكافحة “الانعزالية”.

صامويل باتي (أ ف ب)

صامويل باتي (أ ف ب)

وأوضح دومينك سوبو ردا على أسئلة فرانس برس أنه حصل في البداية على ضمان شفهي بحصول جمعيته على مساعدة بقيمة مئة ألف يورو، قبل أن يتبدل الموقف فجأة. وقال “بعد ذلك، خيم صمت مطبق. لم نحصل على مساعدة”.

موقع شيابا مهدد

ولا يزال يتعين توضيح الدور الذي أدته شيابا تحديدا لكن يبدو موقعها في الحكومة مهددا للغاية. وقدمت لها رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الأحد دعما خجولا جدا قائلة “لا أعتقد أنه من الضروري” أن تتنحى.

يذكر أن الحكومة الفرنسية تعهدت بعد العملية الإرهابية وقطع رأس المعلم صامويل باتي على يد أحد المتشددين في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، بالتصدي لـ”الانعزالية” ولا سيما الدينية منها، التي تهدد اللحمة الاجتماعية.

وصدر قانون بهذا الصدد في آب/أغسطس 2021، غير أن السلطة التنفيذية بادرت قبل ذلك منذ نيسان/أبريل من السنة ذاتها إلى إنشاء “صندوق ماريان للجمهورية”، مطلقة عليه اسم الشخصية النسائية التي ترمز إلى الجمهورية الفرنسية وشعارها “حرية، مساواة، أخوة”.


الجدير بالذكر ان خبر “فضيحة من العيار الثقيل تضرب حكومة ماكرون.. أموال تبخرت!” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post كيريوس يقر بمحاولته الانتحار ودخوله مستشفى الأمراض النفسية | رياضة
Next post بلدية المحلة يتقدم بهدفين على دكرنس و يقترب من الصعود للدورى الممتاز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading