فرق الإطفاء تستعد لمواجهة الحرائق المتزايدة في جنوب إنجلترا | أخبار


يتدرب فريق من عناصر جهاز الإطفاء جنوب شرقي إنجلترا على مواجهة “عدو جديد”، وهو احترار المناخ الذي يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.

واستثمر جهاز الإطفاء -في مركز لتدريب الجيش في مقاطعة ساري- معدات وتدريبات وتكتيكات جديدة لمكافحة الحرائق، بهدف الاستجابة لهذا التهديد المتزايد مع استحالة المناخ في المملكة المتحدة الأكثر جفافا.

وينظم الجهاز، الذي لديه 4 محطات لمكافحة حرائق الغابات في المنطقة الممتدة على مساحة 1679 كيلومترا مربعا، تدريبات منتظمة في ساري، ويملك 4 مركبات متخصصة قادرة على ضخ 1500 لتر من المياه في الدقيقة على مسافة 60 مترا، و25 شاحنة مجهزة لمكافحة الحرائق.

كما زُود الإطفائيون بسترات ونظارات وخوذ جديدة للتعامل مع الظروف الصعبة، في حين طوّر جهاز الإطفاء خططا لإدارة الخطر لأطراف مختلفة من هذه المنطقة المكسوة بالأشجار.

وجد الفريق أن الاختلافات قصيرة المدى في عوامل الأرصاد الجوية الرئيسية هي عوامل تحفز حرائق الغابات الشديدة
الاختلافات القصيرة المدى في عوامل الأرصاد الجوية الرئيسية تعد عوامل تحفز حرائق الغابات الشديدة (شترستوك)

الحر والجفاف

وسجلت إنجلترا الصيف الماضي مستويات قياسية من الحر والجفاف، وشهد جنوب شرقي البلاد واحدا من أسوأ حرائق الغابات في تاريخها، والآن أصبحت بعض الحرائق تندلع خارج فترة الصيف.

وفي حديث للصحافة الفرنسية، أوضح مات أوكلي -محقق الحرائق في ساري- أن جهاز الإطفاء أصبح يتعامل مع حرائق الغابات على أنها حوادث عادية، وأضاف أن الظروف ستزداد تطرفا خلال العقدين المقبلين.

وفي ذروة موجة الحر العام الماضي، أتى حريق على مساحة 40 هكتارا شرقي لندن، وألحق أضرارا بـ17 منزلا ومبان أخرى ومركبات.

وكانت تلك كارثة غير مسبوقة في البلاد، في حين تعد حرائق الغابات أكثر شيوعا في جنوب أوروبا وأستراليا.

حرائق الغابات تسهم بشكل كبير في دورات الكربون والفوسفور (شترستوك)

الطبيعة والناس

ويرى محقق الحرائق -الذي يقدم المشورة بشأن مكافحة الحرائق لأجهزة إطفاء في أماكن أخرى- أن ما حدث شرقي لندن يمكن أن يحدث في أي مكان تلتقي فيه البيئتان الحضرية والنباتية.

وأضاف “نحن جزيرة مأهولة بعدد كبير من السكان، هناك احتكاك بين الطبيعة والناس، وفي هذه الحال دائما ما يكون احتمال نشوب حريق قائما”.

ومنذ العام الماضي، استثمر جهاز الإطفاء في ساري مبلغا إضافيا مقداره مليون جنيه إسترليني (1,26 مليون دولار) في موارد الوقاية من الحرائق ومكافحتها.

ورغم أن المناخ الأكثر اعتدالا هذا الصيف قلل من خطر اندلاع الحرائق، فإن الإطفائيين في ساري يشعرون بقلق إزاء النمو الهائل للغطاء النباتي بسبب الأمطار الأخيرة.

ومن جانبه، قال دافي نولان، وهو قائد إحدى الوحدات، “قمنا بزيادة الأخطار للسنوات المقبلة”، مشيرا إلى أن حرائق العشب تحدث الآن حتى في الشتاء.

كما يعمل عناصر الإطفاء على توضيح أهمية الوقاية للسكان من خلال بناء جدران حماية من الحرائق في غاباتهم، وكذلك توعية الطلاب بالمدارس. وأكدوا أهمية تجنب الشيّ المطول على الأرض.

 


اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post سموحة يتفق مع فيوتشر على جدولة قيمة صفقة عبد الكبير الوادى
Next post ولي العهد السعودي يطلق المخطط العام للمراكز اللوجيستية في المملكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading