مقال في إحدى الصحف الروسية يقول إن هناك العديد من الأزمات الدولية الكبرى التي أعقبت تصريحات كاذبة لرؤساء أميركيين، واليوم تُظهر تسريبات وثائق البنتاغون التناقض بين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن وما يجري بالفعل في أوكرانيا.
يرصد المقال الذي نشرته صحيفة “إزفيستيا” الروسية وكتبه إدوارد لوزانسكي رئيس الجامعة الأميركية بموسكو عددا من التصريحات الكاذبة لرؤساء الولايات المتحدة التي خلقت أزمات على الساحة الدولية:
حرب فيتنام
- الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون كذب عام 1964 عندما تحدث عن تهديد قادم من فيتنام الشمالية خلال حملته الانتخابية، مؤكدا أنه “لا وجود لنية لإرسال الشباب الأميركي لمسافة 10 آلاف ميل بعيدا عن وطنهم الأم للاضطلاع بالمهمة التي يتعين على الآسيويين إنجازها بأنفسهم في مخططاتنا”. وبمجرد فوزه في الانتخابات، زعم أنه تم استهداف سفن أميركية في خليج تونكن، تبريرا لنشره حوالي 500 ألف جندي أميركي هناك قُتل منهم أكثر من 58 ألف إلى جانب مقتل أكثر من 3 ملايين فيتنامي.
غزو العراق
- الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن كذب بزعمه امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ليبرر غزوه الشهير، الذي خلّف حوالي مليون قتيل عراقي إلى جانب تشريد وتهجير مئات الآلاف.
- الرئيس الأميركي جيمس بوك في القرن الـ19 كذب بقوله إن المكسيك تغزو الولايات المتحدة، وهو غزو لم يشاهده أحد أبدا، ليبرر إشعاله الحرب بين البلدين وضم تكساس إلى الأراضي الأميركية.
الحرب الأميركية-الإسبانية
- في مطلع القرن الـ20، سار الرئيس وليام ماكينلي على خطى بوك بادعائه تفجير الإسبان السفينة الحربية “يو إس إس ماين” (USS Maine)، الأمر الذي أدى إلى إشعال فتيل الحرب الأميركية الإسبانية التي انتهت بسيطرة الولايات المتحدة على كوبا وبورتوريكو والفلبين وغوام.
وبعد رصده هذه الأحداث الكبرى في تاريخ أميركا، انتهى لوزانسكي إلى القول إن (الرئيس الأميركي جو) بايدن يسير على خطى أسلافه ويدلي بمزاعم زائفة وخطرة حول الدفاع عما يسميه “الديمقراطية الأوكرانية” وضرورة كبح جماح روسيا التي “تسعى لابتلاع الدول الأوروبية”، والتخطيط لافتعال حرب عالمية ثالثة باستخدام الأسلحة النووية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.