متابعات ينبوع العرفة:
على وقع استمرار الاشتباكات وغياب أي بودار لحل قريب، وصفت ليني كينزلي، مسؤولة الاتصال في برنامج الأغذية العالمي والمتحدثة باسم البرنامج في السودان، الوضع الإنساني في البلاد بـ”الكارثي”.
وقالت كينزلي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الجمعة، إن برنامج الأغذية العالمي يلتزم باستئناف عملياته في أقرب وقت ممكن، ولكن يجب أن يتوقف القتال أولا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، أي أنها أعلنت التزام البرنامج بالمساعدة شريطة توقف القتال.
كما أكدت أن الوضع في السودان ازداد سوءا عما كان قبل بدء الصراع المسلح، محذرة من ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية والوقود مع نفاد الأموال والإمدادات الأساسية وتعطل الأنظمة المصرفية على نحو حال دون إمكانية تلبية المواطنين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام.
تحت خط النار
وتابعت أن برنامج الأغذية العالمي يقيّم حاليا الوضع الأمني في السودان ويحدد المواقع الأقل تقلبا، وذلك استعدادا لتقديم المساعدة مجددا، لكنها أعربت عن أسفها عن عدم استئناف العمليات بالكامل في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت أن مكاتب برنامج الأغذية العالمي باتت تحت خط النار المباشر في ظل فوضى في البنية التحتية التشغيلية واللوجستية، مؤكدة أن المستودعات التابعة له نُهبت وكذلك دور الضيافة والمكاتب في منطقة دارفور.
تحذير عاجل
وذكرت كينزلي أن أحد أكبر مراكز البرنامج اللوجستية في المنطقة في مدينة الأبيض تعرض للقصف، بينما دُمرت طائرة تابعة لخدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة يديرها البرنامج في مطار الخرطوم الدولي ولم يعد من الممكن إصلاحها بسبب الأضرار البالغة التي لحقت بها.
وأعلنت أن هذا أدى إلى تعليق جميع عمليات خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة في أنحاء البلاد.
“قد يغرقوا في الجوع”
يشار إلى أن البرنامج كان لفت إلى أن ثلث السودانيين يواجهون شبح الجوع منذ العام الماضي، بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع والصدمات المناخية وضعف المحاصيل وارتفاع أسعار الغذاء والوقود قبل الأزمة الحالية.
كما أن التقديرات المبكرة لموسم العجاف القادم (من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول) تشير إلى أن هذه الأرقام ستستمر في الازدياد في ظل الحرب.
وحذرت كينزلي من أن ملايين آخرين من السودانيين “قد يغرقوا في الجوع” ما لم يتوقف القتال الدائر في البلاد، في ظل هذه التوقعات غير المتفائلة للوضع الغذائي في البلاد.
ودعا برنامج الأغذية العالمي أيضا جميع أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وحماية الأصول والمباني التابعة للجهات الإنسانية العاملة في السودان، حاثاً جميع الأطراف على وضع حد للقتال والتوصل إلى اتفاق يتيح مواصلة إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية الحيوية.
نازحون بأعداد كبيرة بسبب الصراع
يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، جرى التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصا على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر.
فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.
الجدير بالذكر ان خبر “شبح الجوع يلوح.. تحذير دولي من وضع كارثي في السودان” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.