في السودان أزمة تفرز أزمات، وصراع مسلح مفتوح يفرز مآسي إنسانية ضحاياها مدنيون بسطاء مغلوب على أمرهم جعلتهم الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فريسة للجوع والخوف كما هو الحال مع الفارين من تداعيات الاشتباكات في غرب دارفور إلى تشاد المجاورة .
وفي 19 أبريل/نيسان الماضي قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين السودانيين الجدد الذين وصلوا إلى تشاد ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف لاجئ سوداني في أعقاب اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان.
كما تدفع تداعيات الحرب بالمزيد من اللاجئين ومعظمهم من النساء والأطفال يعيشون أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة في مناطق شبه جرداء وصلوا إليها في كفرون على الحدود التشادية السودانية، خصوصا أن بينهم مرضى ونساء حوامل ويفتقد الجميع إلى الرعاية الصحية فضلا عن ندرة مياه الشرب والحد الأدنى من القوت الذي يقيم أودهم.
وتزداد معاناة هؤلاء اللاجئين خصوصا أن العديد من الدول التي تستضيف الوافدين الجدد، ومن بينها تشاد، لديها مشاكلها الخاصة مثل نقص الغذاء والجفاف وارتفاع الأسعار، وهو ما خلق أزمة إنسانية خارج حدود السودان تكافح الوكالات الدولية لاحتوائها.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.