أعلنت القوات الروسية إحباط هجوم بحري في شبه جزيرة القرم بينما توعد رئيس مجموعة فاغنر الروسية بقتل جميع الأسرى الأوكرانيين على جبهة القتال.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها أحبطت هجوما بـ3 زوارق مسيّرة على أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بالقرم، مضيفة أنه تم تدمير الزوارق الثلاثة.
وقبل ذلك، قال حاكم مدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوغاييف إن ميناء المدينة التي تضم مقر أسطول البحر الأسود الروسي تعرض فجر اليوم لمحاولة لهجوم بزورقين مسيّرين بحريين.
وأضاف رازفوغاييف -عبر تطبيق تليغرام- أن القوات الروسية المكلفة بالدفاع عن الميناء دمرت أحد الزورقين، في حين انفجر الآخر من تلقاء نفسه، مشيرا إلى أن هذا التصدي وقع خارج الميناء الذي لم تتعرض منشآته لأي أضرار.
والمسيّرات البحرية هي معدات تعمل على سطح الماء وتشغيلها يكون عن بعد، وسبق أن استخدمت هذه المعدات في إطار ما يعتقد أنها هجمات أوكرانية على أهداف روسية بالبحر الأسود.
ووفقا لتقارير استخبارية غربية، أنشأت روسيا تحصينات كبيرة في شبه جزيرة القرم تحسبا لهجوم أوكراني على المنطقة التي قال مسؤولون أوكرانيون مرارا إن بلادهم عازمة على استعادتها.
فاغنر تتوعد
في الأثناء أمر يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة والتي تقاتل إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا بقتل الجنود الأوكرانيين بدل سجنهم.
وأضاف أن عناصره لن يعتمدوا إستراتيجية سجن جنود أوكرانيين بعد الآن بل سيقتلونهم، ردا على ما يقول إنه إعدام أحد رجاله على أيدي القوات الأوكرانية.
وقال بريغوجين في رسالة صوتية نشرها الجهاز الإعلامي لمجموعته على تليغرام “لا نعلم اسم عنصرنا المصاب الذي قتله أوكرانيون بائسون.. لكننا سنقتل جميع مَن في جبهة القتال، لن نسجن أحدا” بعد اليوم.
جبهة خيرسون
وفي تطورات ميدانية أخرى، نقل معهد دراسة الحرب -وهو مركز أبحاث أميركي- عن مدونين عسكريين روس أن القوات الأوكرانية عبرت إلى الضفة الشرقية لنهر خيرسون (جنوب) التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
كما نقل المعهد عن المدونين الروس أنه أصبح للقوات الأوكرانية مواقع ثابتة على الضفة الشرقية للنهر، وأن القوات الروسية قد تكون فقدت السيطرة على جزيرتين وأجزاء من الأراضي هناك.
من جهته، نفى فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون المعين من قبل روسيا، ما ورد في تقرير معهد دراسة الحرب، وقال إن الجيش الروسي على الضفة الشرقية للنهر، وكتب سالدو على تليغرام “ربما تنفذ جماعات تخريبية معادية أحيانا عمليات إنزال لالتقاط صورة ذاتية، قبل أن يدمرها مقاتلونا أو يدفعوها إلى الماء”.
وفي الجانب الأوكراني، لم تؤكد ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية التقرير أو تنفه، ودعت إلى “صمت إعلامي” لضمان أمن العمليات.
وكانت روسيا سحبت قواتها من الضفة الغربية لنهر خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.