وجرى التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد مباحثات جدّة بوساطة سعودية-أميركية، بعد 5 أسابيع من الحرب في الخرطوم وولايات مجاورة بما في ذلك منطقة دارفور الغربية.
ووفق بيان لنقابة الأطباء السودانية، حصل عليه موقع “سكاي نيوز عربية”، لا تزال الاشتباكات جارية بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الـ 37 على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا، إذ ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 865 حالة، في حين أصيب ما يزيد عن 3634 شخصا.
وأفاد مواطنون سودانيون لـ”سكاي نيوز عربية”، بسماع دوّي إطلاق النار وكذلك قذائف في العاصمة وأم درمان، ومناطق متفرقة إلى الآن، وسط مخاوف من انهيار تلك الهدنة التي تستغل لتدبير الاحتياجات الإنسانية للمواطنين.
واتهم طرفا النزاع بعضهما البعض بـ”خرق الهدنة”، إذ أعلن الجيش السوداني صد هجوم على المدرعات من قِبل الدعم السريع، مع تدمير 6 عربات.
على الجانب الآخر، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش اخترق الهدنة الانسانية، وقام بالهجوم عليه في عدد من المحاور عبر الطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري.
فلول الإخوان
من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني، ماهر أبو الجوخ، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن طرفي الصراع التزما في بداية الهدنة بوقف إطلاق النار لحد كبير، وهذا الاستقرار الكبير مقارنة بالهُدنات السابقة منحها مصداقية وفعالية أكبر.
لكن ما لبث اليوم الثاني لسريان الهدنة على الانتهاء حتى شهد “نكسة كبيرة” باندلاع مواجهات بين الطرفين، تم استخدام الطيران والمدفعية فيها والمضادات الأرضية، وأسفرت عن سقوط طائرة حربية وامتداد الاشتباكات في عدة مناطق بالخرطوم، وفق المحلل السياسي السوداني.
على وقع الخلاف العسكري بين الجيش والدعم السريع، كثف عناصر نظام الإخوان المعزول نشاطهم في الساحة السودانية رافعين رايات الحرب وفتح جبهات من العداء السافر على الاتفاق الإطاري، وسط حملة تحريض للقوات المسلحة ودعوتها الى الانسحاب من العملية السياسية تحت ذريعة قصورها على مجموعة سياسية محددة.
أسباب عودة القتال
وفي تقدير الباحث ماهر أبو الجوخ، فإن عودة القتال مجددًا وخرق الهدنة يعود لعدّة أسباب، على رأسها:
- “النكسة مرتبطة بالوقائع ذات الصلة بدور عناصر تنظيم حزب المؤتمر الوطني الإخواني الذي كان يترأسه الرئيس المعزول عمر البشير في اندلاع الحرب”، حسب الاعترافات التي أدلي بها القيادي في تنظيم داعش محمد علي الجزولي الذي اعتقلته قوات الدعم السريع وبثت اعترافاته في مساء اليوم الأول الهدنة والذي كشف فيها العديد من التفاصيل التي تؤكد دور مجموعة الحزب المحلول في إشعال الحرب.
- استمرار الطرفان في الحرب وتحقيق أي منهما لانتصار حاسم يبدو مستبعدا بسبب حالة توازن الضعف السائدة بينهما، بجانب التداعيات الإقليمية والدولية المترتبة على قيام أي منهما أو كليهما بعدم احترام الهدنة والعمل على تقويضها، لأن الأطراف الإقليمية والدولية لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون البلاد تمضي صوب الفوضى الشاملة.
- الهدنة رغم تعرضها للخرق والتقويض سيتم استكمالها ومسار مفاوضات جدة وصولا لتسليم حكم البلاد لحكومة مدنية، باعتبار أن ذلك هو خيار ومطلب السودانيين وهو الخيار المتاح لاستعادة واستدامة الاستقرار، وإنهاء الحرب وضمان عدم انزلاق البلاد في آتون الحرب الأهلية.
آلية مراقبة
وسبق أن أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط، لـ”سكاي نيوز عربية”، وجود آلية لمراقبة تنفيذ “اتفاق جدة” بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
كما أكد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في إفادة صحفية أن أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من مسؤولين سعوديين وأمريكيين، إلى جانب ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان يناقشون ما أثير حول انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين في السودان وواشنطن.
والجدير بالذكر أن خبر رغم “هدنة جدة”.. لماذا عادت الاشتباكات بالسودان مجددا؟ تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق التحرير في ” إشراق 24″ وأن الخبر منشور سابقًا على عالميات والمصدر الأصلي هو المعني بصحة الخبر من عدمه وللمزيد من أخبارنا على مدار الساعة تابعونا على حساباتنا الاجتماعية في مواقع التواصل.
نشكر لكم اهتمامكم وقراءتكم لخبر رغم “هدنة جدة”.. لماذا عادت الاشتباكات بالسودان مجددا؟ تابعوا اشراق العالم 24 على قوقل نيوز للمزيد من الأخبار
الجدير بالذكر ان خبر “رغم “هدنة جدة”.. لماذا عادت الاشتباكات بالسودان مجددا؟” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.