قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، إن وحدات أوكرانية بدأت هجوما مضادا وتقترب من محيط مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن مظلييها يساندون العمليات الهجومية في المدينة.
وصرح بريغوجين -في رسالة صوتية على قناته بتطبيق تليغرام- بأن العمليات الأوكرانية تثبت أنها “ناجحة جزئيا للأسف”.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان “مخادعا” عندما قال إن الهجوم المضاد تأجل في انتظار وصول مزيد من المساعدات من دول أجنبية.
وقال بريغوجين إن الهجوم المضاد في الواقع يمضي قدما بأقصى سرعة في محيط باخموت.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس الأربعاء أن قواته ألحقت هزيمة ساحقة بوحدة من الجيش الروسي قرب باخموت، وقد أقر بذلك رئيس مجموعة فاغنر.
واتهم بريغوجين مرارا مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الروسية بحرمان قواته من الذخيرة وحمّلهم مسؤولية الانتكاسات في محيط باخموت.
إسناد روسي بالمظليين
بيد أن وزارة الدفاع الروسية لم تتحدث -في إفادتها اليومية، اليوم الخميس- عن أي تراجع، وقالت إن القوات تواصل تقدمها في باخموت.
وذكرت الوزارة أن “مجموعات قتالية تواصل هجومها على الجزء الغربي” من المدينة، وأضافت أن “مظليين قدموا الدعم لهم وأوقفوا وحدات الجيش الأوكراني على المشارف”.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني -في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) اليوم الخميس- إن “الجيش ما زال بحاجة إلى الوقت للتحضير لهجوم مضاد واسع النطاق على القوات الروسية”.
وأضاف زيلينسكي “يمكننا المضي قدما بما لدينا، وتحقيق النجاح، لكننا سنفقد كثيرا من الناس. أعتقد أن هذا غير مقبول، لذلك علينا الانتظار. ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي”.
صواريخ بعيدة المدى
من ناحية أخرى، أعلنت بريطانيا -اليوم الخميس- أنها ستزود أوكرانيا بصواريخ كروز من نوع “ستورم شادو” (Storm Shadow) أو “ظل العاصفة”، لتكون أول دولة ترسل أسلحة بعيدة المدى إلى كييف.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس “اليوم، أستطيع أن أوكد أن المملكة المتحدة تقدم صواريخ ستورم شادو إلى أوكرانيا”.
وأضاف أن “منح أنظمة الأسلحة هذه يعطي أوكرانيا أفضل فرصة للدفاع عن نفسها في مواجهة وحشية روسيا المتواصلة”.
وتطلق صواريخ “ستورم شادو” من الجو، ويمكن تشغيلها في ظروف قاسية، وكانت القوات البريطانية والفرنسية استخدمتها من قبل في الخليج والعراق وليبيا.
وتعد بريطانيا ثاني أكبر مزودي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقدمت لها صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي.
وأعلنت لندن زيادة ملحوظة في الدعم العسكري لكييف يناير/كانون الثاني الماضي، شملت تزويدها بـ14 دبابة من نوع “تشالنجر 2” (Challenger 2).
وحسب تقرير عن المساعدات العسكرية منذ بدء الحرب الروسية تم تقديمه لمجلس العموم البريطاني، فإنه “مع تطور النزاع في أوكرانيا، تطورت كذلك أنواع الأسلحة التي تم تقديمها”.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.