رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان يطعن على حكم بسجنه | أخبار


|

قال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن موكله طعن -اليوم الثلاثاء- على إدانته والحكم بسجنه 3 سنوات بتهم فساد، وهو حكم يقول محللون إنه من المرجح أن يؤجج عدم الاستقرار السياسي.

وقال المحامي نعيم بانجوتا إن الطعن على الحكم الصادر مطلع الأسبوع قُدم للمحكمة العليا في إسلام آباد وستنظر فيه غدا الأربعاء.

وكان مراسل الجزيرة نقل -في وقت سابق اليوم الثلاثاء- عن محامي خان تأكيدهم أنهم يواجهون صعوبة في النقض، وذلك لأن حكم الإدانة الصادر عليه جاء فيه أنه “نافذ، ومحظور النقض”، إضافة إلى عقبات إجرائية أخرى.

وحسب نسخة من الالتماس -نشرها بانجوتا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)- فإن خان “الذي يشعر بالاضطهاد والاستياء” من المحكمة العليا طلب منها أن “تنحي جانبا” أمر المحكمة الأدنى درجة التي أدانته وحكمت عليه.

ويقول فريق خان القانوني إنه محتجز في ظروف مزرية بزنزانة صغيرة من “الدرجة الثالثة” بها مرحاض مفتوح في سجن أتوك، بالقرب من العاصمة إسلام آباد، في حين أنه يستحق الاحتجاز في زنزانة من الفئة الثانية ملحق بها حمام منفصل مع توفير الصحف والكتب وجهاز تلفزيون.

ملاحقات لا تتوقف

وكانت الشرطة الباكستانية أوقفت خان (70 عامًا) في مدينة لاهور السبت الماضي، إثر حكم قضائي بسجنه 3 أعوام وحرمانه من العمل السياسي 5 سنوات، صادر من محكمة ابتدائية في العاصمة إسلام آباد، بتهمة الكسب غير المشروع.

ويُتهم لاعب الكريكيت السابق بعدم الإفصاح عن هدايا تلقاها عندما كان رئيسا للوزراء وبيعها بشكل غير قانوني، ومنذ الإطاحة به أبريل/نيسان 2022، يواجه خان أكثر من 150 قضية، في تهم يواصل نفيها ويقول إن “دوافعها سياسية”.

والعام الماضي، أقيل خان من منصبه بموجب تصويت برلماني بحجب الثقة عنه، ومنذ ذلك الحين يقود حملة شعبية ضد الحكومة الحالية بقيادة شهباز شريف.

ويتهم خان حكومة شريف بالتواطؤ مع كبار القادة العسكريين لإقالته وسجنه وإبعاده عن السياسة، والتعاون مع حكومة الولايات المتحدة للتغطية على مؤامرة الإطاحة به، وهو ما ترفضه الحكومتان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، منعت لجنة الانتخابات خان من حقوقه السياسية بالتمثيل البرلماني والانتخاب والتعيين في كل من المجالس التشريعية الفدرالية والإقليمية لمدة 5 سنوات.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن خان، نجم الكريكيت السابق، هو السياسي الأكثر شعبية في باكستان، إذ أدى اعتقاله لفترة وجيزة مايو/أيار الماضي، بسبب تهم فساد أخرى، إلى اندلاع اضطرابات دامية لم تنته إلا بعد أن أبطلت المحكمة العليا قرار توقيفه.

وكان عمران خان نجا من إصابته بإطلاق نار في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، خلال تجمع حزبي بمنطقة وزير آباد بإقليم البنجاب، ونفى الجيش حينها اتهامه بمحاولة الاغتيال.

Previous post القومى للحوكمة يختتم المعسكر التدريبى المكثف “من التحدى إلى الفكرة”
Next post نزوح أكثر من 4 ملايين سوداني.. نحو ربعهم فروا للدول المجاورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *