أقدمت دول عدة من بينها الأرجنتين والبرازيل والسعودية والهند على استخدام اليوان الصيني في تعاملاتها، بما فيها مع صندوق النقد الدولي، وذلك بدلا من الدولار.
ويُصنف اليوان الصيني في المرتبة الرابعة على مستوى العالم في التعاملات الدولية، بعد الدولار الأميركي واليورو والين الياباني.
ونجحت الصين عام 2016 -عبر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي- في أن تجعل عملتها المحلية اليوان واحدة من العملات الدولية القابلة لتكون أحد مكونات الاحتياطيات من النقد الأجنبي للدول.
وقررت الأرجنتين سداد جزء من ديونها لدى صندوق النقد الدولي البالغ قيمتها 2.7 مليار دولار بالعملة الصينية.
وجاءت هذه الخطوة بعد شهرين من إعلان الحكومة الأرجنتينية نيتها تسديد ثمن وارداتها الصينية باليوان بدلا من الدولار الأميركي، وذلك للحد من استنزاف احتياطاتها من العملات الصعبة.
كما كانت البرازيل -أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية- قد توصلت في مارس/آذار الماضي إلى اتفاق مع الصين للتخلي عن الدولار، واستخدام عملتيهما المحليتين في تعاملاتهما التجارية الثنائية.
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما نحو 150 مليار دولار العام الماضي.
وتدرس بوليفيا توسيع تجارتها الخارجية باستخدام اليوان الصيني في مواجهة نقص الدولار الأميركي، وينظر إلى هذا القرار على أنه حل لمشاكل العملة التي تواجهها عدة دول في أميركا اللاتينية.
وفي الأشهر الماضية، قامت عدة دول كالمملكة العربية السعودية وبنغلاديش والهند وباكستان والعراق إما بالتداول باليوان أو أعربت عن استعدادها للقيام بذلك فى المستقبل.
وما يزال الدولار يستحوذ على 41% من احتياطيات النقد الأجنبي على مستوى العالم، ويمثل نسبة 60% من عملات الدفع العالمية، كما أن الدولار له نصيب 60% من الديون الدولية، و52% من مدفوعات القروض الدولية.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.