أثارت دعوة علنية وجريئة للسرقة في أحد أزحم شوارع العاصمة البريطانية لندن، وما تلته من اشتباك مراهقين مع رجال الشرطة والقبض على عدد منهم؛ ردود فعل واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ الأمر بتداول منشور على نطاق واسع عبر منصة “تيك توك” دعا إلى تجمعٍ ضخم من أجل سرقة بعض المحلات، وحدد المنشور شارع أكسفورد مكانا لذلك، الذي يعد أحد أكثر المناطق ازدحامًا بالسياح في لندن، كما أنه يعد أبرز مقاصد التسوق في العاصمة البريطانية.
وجاء في المنشور -الذي حدد الساعة الثالثة عصرا موعدا لهذا التجمع- “لا تأت إذا كنت لا تستطيع الركض”، وهو ما يشير إلى أن صاحبه كان يتوقع مواجهة مع قوات الشرطة التي ستكون حريصة على التصدي لهم.
وبالفعل، استبقت الشرطة البريطانية الأحداث، وكثفت وجود عناصرها في الشارع المستهدف منذ صباح اليوم المقصود.
وفي الموعد المحدد، تجمع عدد كبير من المراهقين أمام أحد المحلات في شارع أكسفورد؛ وهو ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة، تمكنت خلالها السلطات من اعتقال 9 أشخاص، وأثار هذا المشهد حالة من الرعب والاستغراب بين المتسوقين والسياح.
وقالت الشرطة البريطانية -في منشور على منصة إكس- “تم القبض على 4 أشخاص للاشتباه في مخالفتهم أمر الفض، واعتقال شخص للاشتباه في ذهابه مجهزا للسرقة، واعتقال شخص للاشتباه في اعتدائه على ضابط شرطة، واعتقال شخص للاشتباه في مخالفة النظام العام”.
وأضافت أنه “في وقت سابق، ألقى الضباط القبض على شخصين بتهمة التآمر لارتكاب سرقة بعد نشر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”.
“ترندات تيك توك”
ورصد برنامج “شبكات” (2023/8/10) جانبًا من تفاعل مغرّدين مع هذه الدعوة وما تلاها من أحداث في شارع أكسفورد، ومن ذلك ما غرد به معلق يدعى تركي: “الغرب من يومهم يسوقهم إعلامهم.. بس قبل كانت قنوات إخبارية كبيرة تسوقهم الحين هالجيل صارت تسوقه ترندات تيك توك”.
في حين كتب مغرد آخر يدعى عبود: “لا تقول لي مراهق أو غير مراهق.. هؤلاء مشروع مجرمين ويجب أن يعاقبوا ويدخلوا السجن ويخرجوا بكفالة باهظة الثمن ويتعهد الوالدان بمنع أولادهما من الانخراط في مثل هذه الأمور”.
وبينما ذهب واثق إلى أن ما حدث “جريمة منظمة وليست أفعالا إجرامية عفوية”، يرى أبو فيصل في تغريدته أن “هذي حركه استخبارية عشان يحظرون تطبيق تيك توك الصيني في بريطانيا”.
بدورها، نشرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تغريدة على موقع إكس قالت فيها “لا يمكننا السماح لهذا النوع من الفوضى التي شوهدت في بعض المدن الأميركية بالحدوث في شوارع بريطانيا. أعبر عن دعمي الكامل للشرطة للقيام بكل ما هو ضروري لضمان النظام العام”.
وقبل أيام، شهد شارع يونيون سكوير في نيويورك تجمعا ضخما من المراهقين، حيث دعا المؤثر كاي سينات للتجمع بهدف توزيع أجهزة كمبيوتر، وبلاي ستيشن، وميكروفونات وغيرها من الإلكترونيات.
لكن سرعان ما تحول التجمع إلى أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة أدت إلى إصابات، في حين اتُهم المؤثر كاي سينات بالتحريض على أعمال شغب وتجمع غير قانوني.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.