بعد سنوات من المعاناة والتهميش وندرة الخدمات والمشروعات التنموية، والافتقار للرؤية المتكاملة لتنمية صعيد مصر الذي يعد من ضمن المناطق الغنية بالثروات، حرصت الدولة المصرية بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يكون الاهتمام بالصعيد وشبابه على رأس أجندة العمل الوطني، فشهدنا افتتاح عدد من المشروعات التنموية في محافظات الصعيد المختلفة، ومن خلال هذه المشروعات تم التأكيد على أن مصر تتوجه نحو عصر جديد وجمهورية جديدة تنتصر للعمل والبناء للأمل والمستقبل، وتؤكد من قلب الصعيد ومن كل مكان على أرض مصر أن المواطن المصري دائمًا يستحق حياة أفضل وحياة كريمة.
كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن صعيد مصر عاني قبل عام 2014، لعقود طويلة من مشاكل وتحديات تحول دون الاهتمام بهذه المنطقة، مما ترتب عليه تدني مستوى الخدمات الأساسية والاجتماعية والتنموية والصحية، إلا أن الدولة المصرية بمفهوم الجمهورية الجديدة قررت وضع صعيد مصر على قمة أولوياتها للتنمية.
وذكرت الدراسة أن محافظات الصعيد حظيت باستثمارات حكومية قدرها 1.8تريليون جنيه من إجمالي 7 تريليونات جنيه، من الاستثمارات التي تم تنفيذها أو يتم استكمال تنفيذها على مستوى الجمهورية على مدار السنوات الثمانية السابقة، مما يعني أن ربع الاستثمارات الكلية التي أنفقتها الدولة تم تخصيصها لمحافظات الصعيد، مع العلم أن هذه الاستثمارات ساهمت بصورة مباشرة في خلق مئات الآلاف من فرص العمل للشباب في محافظة الصعيد.
وبإطلاق الرئيس “المشروع القومي لتنمية الصعيد”، تنوعت المشروعات التنموية العملاقة منذ ذلك الحين بمختلف محافظات صعيد مصر، مؤكدة أنه من بين المحاور التي استندت إليها عملية التطوير، كان تطوير البنية التحتية ومد جسور التنمية:
أنشأت الدولة وطورت 6600 كم من الطرق، من بينهم 2600 كم إنشاء جديد و4 ألاف كم رفع كفاءة وتطوير بما يمكن عدّها إنشاءًا جديدًا في ظل الحالة المتهالكة التي كانت عليها قبل التطوير، حيث كان معظمها لا يتجاوز حارتين ذهابًا وإيابًا وتحولت إلى 4 حارات على الأقل في كل اتجاه، بالإضافة إلى 365 كوبري ونفقًا بتكلفة تجاوزت 50 مليار جنيه في كل مدن ومحافظات الصعيد. ومن بين الطرق التي تم تنفيذها، طريق الصعيد الصحراوي الغربي، وطريق محور ديروط الفرافرة، وطريق هضبة أسيوط الغربية الذي أصبح محورًا تنمويًا مهمًا يربط مدينة ناصر بغرب أسيوط بمدينة أسيوط نفسها.
ذلك بالإضافة إلى إنشاء محاور التنمية على النيل في صعيد مصر؛ لربط القطاع الغربي بالشرقي على نهر النيل، ليصلوا إلى ٢٢محورًا، وذلك بتكلفة ٤٥ مليار جنيه، على ألا تتجاوز المسافة بين كل محور والآخر 25 كم، وتم الانتهاء من 8 محاور منها بالصعيد وهناك ١٤ محورًا آحرتحت التنفيذ، ومن المخطط الانتهاء من أعمال هذه المحاور خلال العام الجاري أو العام المقبل.
كذلك تم تطوير منظومة السكك الحديدية باستثمارات تبلغ 32 مليار جنيه، فقد تم تطوير 46 محطة للسكك الحديد في محافظات الصعيد، بالإضافة إلى تطوير الموانئ البرية والبحرية. ومن المشاريع المنتظرة “محطة قطارات سكك حديد صعيد مصر” المنشأة على مساحة 31 ألف متر مربع، وتشمل 4 أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي بعدد 6 خطوط منها خطين لأسوان/ إسكندرية، وعدد خطين للمناورة لخطوط أسوان/ إسكندرية، وعدد خطين للقطارات المنتهية في المحطة والقادمة من الوجه القبلي.
الجدير بالذكر أن خبر “دراسة ترصد جهود الدولة فى تنمية البنية التحتية للصعيد.. تعرف عليها” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة المنشور من عدمه
المصدر
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.