متابعات ينبوع العرفة:
منذ الثلاثاء الماضي، والشوارع في العديد من المناطق والمدن الفرنسية لم تهدأ، إثر مقتل الشاب المراهق وائل مرزوق على أيدي الشرطة.
فقد عمت التظاهرات مدينة نانتير مسكن ابن الـ 17 عاما القتيل، فضلا عن مارسيليا وباريس ونيس وغيرها.
وأقدم شبان غاضبون على حرق عدد من السيارات والمباني والأملاك العامة، كما طالت أعمل النهب والسلب العدي من المتاجر الكبيرة في تلك المناطق.
صفحة لدعم أم نائل
حملات تمويل
بالتزامن، أطلق مؤيدون ومتعاطفون مع عائلة الشاب القتيل، صفحة من أجل جمع الأموال دعماً لأم نائيل، منية مرزوق.
وقد تمكنت حتى الساعة من جمع ما يعادل 75 ألف يورو.
فيما تمكنت الصفحة الداعمة للشرطي الذي قتل الشاب من جمع أكثر من 440 ألف يورو، ما شكل صدمة للعديد من الفرنسيين، لاسيما أن بعض مؤيدي الشرطة أطلقوا توصيفات مهينة بحق المهاجرين، كما انتقدوا بشدة ما وصفوه بسياسة التساهل في ما يتعلق بموضع الهجرة.
من أصل مصري
وفي بحث عن مطلق الصفحة الداعمة للشرطي، تبين أنه السياسي والخبير الاقتصادي جان مسيحة، الذي تعود جذوره إلى مصر.
إذ ولد مسيحة البالغ من العمر 52 عاماً في كنف عائلة قبطية بمصر في سبتمبر 1970. ليصبح لاحقا موظفًا حكوميًا كبيرًا في وزارة الدفاع، وسياسي ومرشح نيابي.
فيما طفت التعليقات العنصرية ضد المهاجرين الفرنسيين، والعكس أيضا ضد الشرطة بين العديد من الفرنسيين على مواقع التواصل.
أتت تلك الحرب الشعواء بعد أن تحول مقتل “نائل” إلى قضية رأي عام، سلطت الضوء مجدداً بالنسبة للبعض على ملف المهاجرين في فرنسا.
“عنصرية الشرطة”؟!
كما فتحت السجال مرة أخرى حول تصرفات الشرطة “العنصرية” كما وصفت في بعض الضواحي الفقيرة أو التي تشكل بؤراً أو تجمعا للفرنسيين من أصول مهاجرة.
فقد أكدت ماري (60 عاما) التي عاشت في ضاحية نانتير حيث قتل ابن الـ17 عاماً، لمدة 50 عاما، أن المشكلات مع الشرطة هناك دائمة.
كما شددت على ضرورة أن يتوقف هذه التصرفات، معتبرة أن الحكومة منفصلة تماما عن الواقع، وفق ما نقلت رويترز.
من الاحتجاجات في فرنسا بعد مقتل نائل (فرانس برس)
بدوره، قال شاب طلب عدم نشر اسمه “إذا كان لون بشرتك غير مناسب، فإن الشرطة ستكون أكثر خطورة عليك”، مضيفا أنه كان من أصدقاء نائل.
فيما نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود عنصرية منهجية في أجهزة إنفاذ القانون الفرنسية.
يذكر أن نائل مرزوق وهو من أصل جزائري-مغربي، قتل يوم الثلاثاء الماضي برصاص شرطي خلال عمليات تفتيش عند إشارة مرورية بضاحية نانتير. وأذكت وفاته التي رصدتها إحدى الكاميرات، شكاوى قديمة من المناطق الحضرية التي يقطنها أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.
الجدير بالذكر ان خبر “حرب أموال وعنصرية على تويتر.. بين مؤيد لأم نائل والشرطة” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.