شهدت دول حوض البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع الأسبوع موجة من حرائق الغابات دمرت نحو 35 ألف هكتار (الهكتار يعادل 10 الاف متر مربع) في اليونان لوحدها، فيما لا زالت الجزائر تكافح لإطفاء البؤر المتبقية من الحرائق التي ذهب ضحيتها العشرات، فيما شهدت تونس وتركيا حرائق جديدة اليوم.
وتعزى هذه الحرائق إلى ارتفاعات قياسية في درجة الحرارة بشكل غير مسبوق في العالم.
لم تكن الحرائق الحالية برغم اتساع رقعتها وشدتها حالة شاذه تشهدها المنطقة فقد شهدت دول البحر المتوسط العديد من الحرائق، وكانت أعنف الحرائق منذ العام 2000 كالتالي:
- الجزائر في 2021-2022
أكثر من 90 شخصا بينهم 33 جنديا قضوا في عشرات حرائق الغابات في الجزائر في أغسطس/ آب 2021.
بحسب الحكومة بعض الحرائق كان مفتعلا فيما البعض الآخر نجم عن موجة حر.
في أغسطس/ آب 2022، قضى 37 شخصا في حرائق غابات ضخمة بقيت مشتعلا ايام عدة في ولاية الطارف الواقعة في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع تونس.
وأتت النيران على أكثر من 10 آلاف هكتار من أراضي محمية القالة الوطنية المدرجة على قائمة يونسكو للتراث العالمي بسبب تنوّع نظامها البيئي.
- اليونان 2007- 2008
في أسوأ حرائق على الإطلاق شهدتها اليونان، قضى 102 شخص حينما اجتاحت حرائق غابات منازل وسيارات في بلدة ماتي الساحلية القريبة من أثينا في يوليو/ تموز 2018.
وقضى غالبية الضحايا بعدما حاصرتهم النيران وهم في سياراتهم العالقة في الزحام يحاولون الهرب من الحرائق، وقضى البعض غرقا لدى محاولتهم الهرب عبر البحر.
في العام 2007 قضى 67 شخصا على الأقل في حريق ضخم اشتعل في أواخر أغسطس/ آب واستمر 12 يوما وأدى إلى تدمير 800 منزل في شبه جزيرة بيلوبونيز.
واجتاحت النيران معظم بساتين الزيتون في المنطقة، كما تضرّرت بشدة جزيرة إيفيا في بحر إيجه. وقضى في ذاك الصيف ما مجموعه 77 شخصا من جراء الحرائق.
اشتعل أعنف حريق شهدته البرتغال في تاريخها في منطقة ليريا الواقعة في وسط البلاد إبان موجة حر ضربت الأراضي البرتغالية في يونيو/ حزيران 2017 وأتت خلال 5 أيام على هضاب مغطاة بأشجار الصنوبر واليوكاليبتوس.
كثر من الضحايا الـ 63 قضوا وهم محاصرون في سياراتهم خلال محاولتهم الهرب.
في أكتوبر/ تشرين الأول شهد شمال البلاد موجة جديدة من الحرائق قضى خلالها 45 شخصا في البرتغال وأربعة في إسبانيا المجاورة. وخلصت التحقيقات إلى أن تلك الحرائق كانت في الغالب مفتعلة.
شب أسوأ حريق في تاريخ إسرائيل في جبل الكرمل الواقع إلى الجنوب من مدينة حيفا الساحلية في ديسمبر/ كانون الأول 2010 واستمر 4 أيام وقضى خلاله 44 شخصا كما اتت النيران على مئات المنازل.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.