طالبت جبهة الخلاص التونسية المعارضة، أمس السبت، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين السياسيين منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها جبهة الخلاص في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس.
وردد عشرات المتظاهرين خلال الوقفة شعارات تطالب بإطلاق الموقوفين، وأخرى من قبيل “وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية، يسقط الانقلاب، دستور حرية كرامة وطنية”.
وقالت عضو الجبهة سميرة الشواشي “رسالتنا واضحة في هذه الوقفة، وهي أننا لن نتخلى عمن اختطفوا واعتقلوا من أجل كلمة، إن تونس تسع الجميع”.
وذكرت الشواشي -في كلمة خلال الوقفة- أن الموقوفين ليسوا متآمرين والجميع يعرف ذلك، بل هم أوقفوا من أجل آرائهم ومواقفهم السياسية لذلك “نحن قلنا ونقول إنهم مساجين سياسيون”.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، واتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد بعض الموقوفين بـ “التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
وشدد سعيد مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/تموز 2021، مما خلّف أزمة سياسية حادة.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.