شارك آلاف الأشخاص -أمس الأحد- في مسابقة عملاقة بالإملاء نُظّمت في جادة الشانزليزيه التي تحوّلت إلى صفّ دراسي ضخم على مساحة 6600 متر مربع مع لوح بحجم 102 متر مربع.
وشارك بهذا الحدث الأول من نوعه في العالم أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم 5100 تراوحت أعمارهم بين 10 و92 عاما اختيروا بواسطة سحب قرعة للمشاركة بإحدى الإملاءات الرئيسية الثلاثة، أي 1779 مشاركاً لكل إملاء. وترأس الحدث الروائي رشيد سانتاكي.
وكان النص الأول عبارة عن مقطع مأخوذ من قصص “رسائل من طاحونتي” للروائي الفرنسي ألفونس دوديه (1840- 1897) أملاها على المشاركين الصحافي ورئيس جمعية مكتبة “بلا حدود” أوغستان ترابونار.
وشكل الإملاءان الآخران نصاً معاصراً قرأته الكاتبة والصحافية كاترين بانكول، ونصاً عن موضوع رياضي أملاه لاعب الرغبي بيار رابادان.
Les images de la plus grande dictée au monde qui s’est déroulée hier sur les Champs-Élysées pic.twitter.com/0tCxRB8t5R
— BFM Paris Île-de-France (@BFMParis) June 5, 2023
وساد الصمت الجادة الشهيرة عند الساعة 14:15 ظهراً، بينما أحنى المشاركون الصغار والكبار رؤوسهم فوق أوراقهم للبدء بالكتابة، وفي أيديهم أقلام حبر جاف.
وبعد بضع دقائق “استسلم” سامسون (10 سنوات) لأنّ الإملاء يتم بسرعة. وبعد 20 دقيقة، انتهت المسابقة لينتاب أدريين بلايند (42 عاماً) الارتياح. وقال “تذكّرت من خلال هذا التمرين التوتر والقلق” اللذين يتسبب بهما الإملاء.
وعلى يساره، يظهر نجله استياءً. فأنطوان الذي يعد الأفضل في صفه كانت ورقته شبه فارغة. وقال “كان الأمر شبه مستحيل! كان إملاءً للكبار”.
وصاحت توريا زرهوني، وهي امرأة متقاعدة تبلغ 65 عاماً، فرحاً خلال عملية التصحيح. وقالت “لقد ارتكبت خطأين فقط! وتوقعت أن يكون الأمر أكثر صعوبة”.
واعتبر مارك-انطوان جاميه أنّ هذه المسابقة شكلت فرصة ليختبر كل شخص قدراته، وللاحتفاء بالفرنسية أيضاً.
اكتشاف المزيد من ينبوع المعرفة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.